وول ستريت جورنال: مفاوضات أميركية سرية مع طالبان لتبادل سجناء

قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن تتفاوض مع أفغانستان لاستعادة 3 أميركيين محتجزين هناك، مقابل الإفراج عن سجين واحد على الأقل في معتقل غوانتانامو يوصف بأنه أحد معاوني أسامة بن لادن الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة.

وأوضحت الصحيفة، اليوم الثلاثاء، أن الإدارة الأميركية تعمل على استعادة الأميركيين الثلاثة الذين أوقفوا في أفغانستان عام 2022، وهم ريان كوربت وجورج غليزمان ومحمود حبيبي.

وألقت السلطات الأفغانية القبض على كوربت وحبيبي في واقعتين منفصلتين في أغسطس/آب 2022، بعد عام من سيطرة حركة طالبان على كابل مع انسحاب القوات الأميركية، وتم احتجاز غليزمان في وقت لاحق من العام نفسه، خلال زيارته لأفغانستان.

في المقابل، تعرض واشنطن الإفراج عن محمد رحيم الأفغاني الذي يوصف بأنه قيادي كبير في تنظيم القاعدة وأحد معاوني أسامة بن لادن، وقد اعتقلته وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ثم نقلته إلى معتقل غوانتانامو عام 2008.

Taliban security personnel of Afghanistan military's 205 Al-Badr Corps carrying Taliban flag, stand atop a military vehicle during a parade to celebrate the third anniversary of Taliban's takeover of the country, in Kandahar on August 14, 2024. - Taliban authorities kicked off celebrations of the third anniversary of their rule over Afghanistan on August 14, at the former US Bagram air base. (Photo by Sanaullah SEIAM / AFP)
عناصر من قوى الأمن التابعة لحكومة طالبان خلال عرض عسكري في قندهار (الفرنسية-أرشيف)

ونقلت وول ستريت جورنال عن مصادر قولها إن محادثات المبادلة بدأت في يوليو/تموز الماضي. وقالت هذه المصادر إنها حضرت إفادة سرية أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي مع مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان الشهر الماضي.

إعلان

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس الاثنين، أنها سلّمت سلطنة عمان 11 يمنيا خلال الأيام الماضية، كانوا مسجونين في غوانتانامو لأكثر من 20 عاما من دون تهم.

وبذلك، بقي في غوانتانامو 15 سجينا فقط، قال البنتاغون إن منهم 3 مؤهلين لنقلهم فورا إلى بلادهم أو إلى دولة أخرى، و3 مؤهلين لمراجعة ملفاتهم للنظر في إمكانية الإفراج عنهم، في حين وُجهت اتهامات إلى 7 آخرين، وأدين الاثنان الباقيان.

وأبرز هؤلاء المعتقلين الـ15 خالد شيخ محمد الذي تصفه الولايات المتحدة بأنه “العقل المدبر” لهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

واستخدمت الولايات المتحدة معتقل غوانتانامو داخل القاعدة العسكرية الأميركية شرقي جزيرة كوبا لاحتجاز أشخاص أوقفتهم خلال ما سمتها “الحرب على الإرهاب”، التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر/أيلول.

 

المصدر: الجزيرة
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments