وزيرة الأشغال تتفقّد مشروع مستشفى الولادة الجديد

في إطار زياراتها المستمرة لمشاريع الوزارة التنموية المختلفة، تفقّدت وزيرة الأشغال العامة، وزيرة الدولة لشؤون البلدية الدكتورة نورة المشعان، مراحل الإنجاز والتقدّم في مستشفى الولادة الجديد، خلال جولة ميدانية على المشروع الذي دخل مراحل التشييد النهائية، ومن المقرّر تسليمه قريباً، علماً بأنه يعتبر أحد أكبر مشاريع الرعاية الصحيّة في المنطقة، حيث تقدّر طاقته الاستيعابية بنحو 789 سريراً.

وضمن زيارتها للمشروع، قامت المشعان بالاطلاع على العديد من مرافقه المتطوّرة، بما في ذلك أقسام المرضى، وغرف الولادة، والمختبرات، ووحدة الأشعة المركزية، ومبنى العيادات الخارجية، وقاعة المحاضرات، وصيدلية العيادات الخارجية. وقد تمّ استكمال 99 في المئة من أعمال البناء، من دون احتساب التشغيل والصيانة، ويتمّ الانتهاء حالياً من الأعمال المتبقية ضمن بنود عقد البناء، بما في ذلك تجهيزات الأثاث وتركيب المعدّات اللازمة واستكمال عمليات الاختبار والتشغيل.

وفي معرض تعقيبه على مستوى التقدّم في تنفيذ المشروع، قال الرئيس التنفيذي في المكتب العربي، المهندس طارق شعيب إن «مستشفى الولادة الجديد يعتبر واحداً من أكثر المشاريع الطبية تميّزاً وتطوراً في المنطقة، كما أنه يجمع بين القوة التشغيلية والتصميم المبتكر والعصري، ليكون صرحاً حيوياً وتحفة معمارية، في آن معاً. وانطلاقاً من إيماننا بالأهمية الكبيرة لقطاع الرعاية الصحية، وإدراكنا للتحدّيات التي تواجه المهندسين عند إنجاز مرافقه المتنوّعة، نسعى دائماً إلى تقديم أقوى الحلول التي تشكّل دافعاً ومصدر إلهام لهم، من أجل تحقيق النجاح في كل مرحلة».

وأضاف: «نحن نفتخر بأننا جزء مهم وأساسي من مشاريع التنمية الاستراتيجية في الكويت، ونعمل بشكل مستمر للحفاظ على موقعنا الريادي بهذا المجال في المستقبل».

ومن المتوقّع أن يتم افتتاح المبنى الرئيسي لمستشفى الولادة الجديد قريباً، حيث يتكوّن من ثلاثة أبراج، تضمّ مبنى المرضى المقيمين، ومبنى العيادات الخارجية، ومواقف السيارات ذات الأدوار المتعدّدة. وتصل الطاقة الاستيعابية للمستشفى إلى 789 سريراً، منها 460 جناحاً خاصاً للعناية بصحة الأمهات، و52 سريراً للعناية المركزة بالأمهات، بينما يتكون مبنى العيادات الخارجية من طابق أرضيّ وخمسة طوابق أخرى، مع سردابين مخصصين لمواقف السيارات بقدرة استيعاب لنحو 530 سيارة، إلى جانب قاعات المحاضرات والتدريب، ومكاتب الشؤون الإدارية والمالية. وسترتبط إدارة الطوارئ، وهي جزء من عنصر الرعاية المركزة في المرفق، بشبكة الاستجابة الأوسع للطوارئ في المستشفى.

يذكر أن هذا المشروع الضخم يشغل مساحة بناء كليّة قدرها 360 ألف متر مربع في منطقة الصباح الطبية، ويحتلّ موقعاً مميّزاً على ساحل جون الكويت، وقد تمّت مراعاة إطلالة أكثر من 70 في المئة من غرف المرضى على الخليج العربي، خلال تنفيذ التصميم المعماري الذي يتضمّن، أيضاً، جداراً بحرياً كمصدّ للأمواج يبلغ طوله 320 متراً لقرب حدود القسيمة من حدّ المد الأعلى، إلى جانب ابتكار خطط لتنسيق المساحات الخارجية وسطوح الأبنية بطريقة مبتكرة.

ولتسهيل الحركة وتعزيز آلية التنقّل داخل مجمّع الصباح الطبي، قام المكتب العربي بتصميم ثلاثة جسور مكيّفة للمشاة تربط بين المباني الجديدة والقديمة، إضافة إلى توفير مبنى مخصص لمواقف السيارات متعدّدة الأدوار يتكوّن من سردابين ودور أرضيّ وخمسة طوابق ومواقف مظلّلة تتسع لنحو 1200 موقف للسيارات.

 

المصدر: الراي
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments