افتتح وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، عبدالرحمن المطيري، فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب في نسخته السابعة والأربعين اليوم، بحضور وزير الثقافة بالمملكة الأردنية الهاشمية مصطفى الرواشدة، والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. محمد الجسار، والأمناء المساعدين لقطاعات الثقافة والفنون والآثار والمتاحف والمالية والإدارية، ومدير المعرض خليفة الرباح، والوكيل المساعد للصحافة والنشر والمطبوعات بوزارة الإعلام لافي السبيعي، وعدد من السفراء، وجمع من الأدباء والمثقفين وضيوف الكويت من الناشرين وأعضاء اتحاد الناشرين العرب.
وفي كلمته قبيل الافتتاح، قال الوزير المطيري إن «معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ 47 تظاهرة ثقافية كويتية دولية تحتضنها دولة الكويت تحت رعاية كريمة من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله».
وتابع المطيري: «ها هي الكويت، كما اعتادت واعتدتم، تفتتح فضاء محبتها إليكم من جديد، وترحب بكم على أرضها، وبين شعبها، ومفكريها، ومثقفيها، ومبدعيها، ويسعدها جمعكم المبارك هذا في بلدكم الثاني دولة الكويت، لقاء بعد لقاء، عراقة وتألقا، وإنتاجا، وتوهجا».
وأضاف أن «هذا المعرض الذي يكتسب سحر جماله، وحضوره الدائم من مضمون رسالته الثقافية، والذي تثبتت أركانه بفضل ما تجده من دعم واهتمام ورعاية من سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله».
وذكر: «يطيب لنا أن نرحب بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة ضيف شرف معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الحالية، وحضورها المتميز بما تضمه من نخبة من المثقفين والكتاب ودور نشر، يعكس ما تتميز به من تراث وموروث ثقافي وحضاري وإنساني عميق ضارب في أعماق جذور التاريخ والثقافة بإرث غني».
وأشار إلى أن «المبدعين هم الذين يصنعون مجد أوطانهم، وهم الذين يضيئون مشاعل الحضارة لكي يكون الغد أجمل، وإذا كانت ثقافة المجتمع وعلومه وفنونه تقع في دائرة اهتمامنا جميعا فإن من ارتقى بها يستحق أن يكرم، وإذا كانت أعمال المبدع هي التي تحفر اسمه في سجل الخالدين، فإنه من واجبنا جميعا أن نسلط الضوء على تلك الانجازات لكي تبقى حاضرة في ذاكرة وقلوب الأبناء جيلا بعد جيل، وإذا كنا اليوم قد اجتمعنا لتكريم رئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية أ.د عبدالله الغنيم، فإننا ندرك يقينا أن إسهاماته المقدرة لهذا الوطن الغالي ستبقى محل تقدير».
وقال «إن معرض الكويت الدولي للكتاب يعد من أهم التظاهرات الثقافية الكويتية، وإن الدورة الحالية التي تشارك فيها العديد من دور النشر العربية والأجنبية، تمثل تواصلا للثراء المعرفي والثقافي بين القارئ والناشر، وأيضا لدينا استراتيجية طموحة في ترسيخ فكر الثقافة والفنون والآداب، ودعم ورعاية مبدعيها، وتطوير مؤسساتها بما يواكب حداثة العصر وعراقة وأصالة الماضي، والفعاليات الثقافية التي ينظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، تمثل نافذة مضيئة لثقافة وتاريخ الكويت وتفاعلها الحضاري والإنساني مع محيطها الإقليمي والدولي في كل فروع الثقافة والفنون والآداب».
من جهته، قال الوزير الأردني الرواشدة: «يسعدني أن أقدم أسمى آيات الشكر الموصول لدولة الكويت لاختيار الأردن (ضيف شرف) معرض الكويت الدولي للكتاب، وهو اختيار مقدر يعمق العلاقة بين البلدين الشقيقين التي عزز أركانها الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وسمو أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد»، مشيدا بالعلاقات التاريخية والاستثنائية مع الكويت.
الرواشدة: اختيار الأردن «ضيف شرف» المعرض يعمق العلاقة بين البلدين
وأضاف الرواشدة: «لقد كان الأردن بقيادته، وشعبه عروبيا، ملتزما بثوابته الوطنية، منحازا لقضايا أمته، مؤمنا بالتضامن، وبالعمل العربي المشترك، وهي المبادئ التي جسدها حامل شرف الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس العربية الملك عبدالله الثاني، وترجمت في موقف الأردن قيادة وشعبا بإزاء ما يجري في غزة من عدوان صهيوني وقتل ودمار، طال البشر والحجر».
واستطرد «إن الأردن ينطلق من منظور أن الثقافة تشكل الهوية الجامعة للأمة العربية في تنوعها الذي يثري بحرها ويقوي نسيجها، وهي الجدار الأخير للدفاع عن قيمنا العربية، ووسيلة الارتقاء بالوعي المجتمعي في ظل تسارع التكنولوجيا وأمواج المعلومات والأحداث التي تحيط بالمنطقة».
وتابع أن «الأردن وهو يعبر إلى المئوية الثانية من تأسيس الدولة الأردنية، ويحتفل باليوبيل الفضي لتسلم الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية ليؤكد أنه ما يزال مخلصا لقيمه العربية التي تعلي من شأن الإنسان وفكره، وسيبقى منفتحا على الثقافة الإنسانية»، مبينا أن هذه المشاركة تأتي بتشاركية مع عدد من الهيئات الأردنية، ومنها اتحاد الناشرين الأردنيين، ومشاركة أمانة عمان الكبرى، ومؤسسة عبدالحميد شومان، وعدد من المثقفين والمبدعين
هوية معمارية
وأوضح أن «الجناح الأردني، الذي صمم هندسيا ليكون معبرا عن الهوية المعمارية والتراثية الأردنية، يضم مجموعة من إصدارات وزارة الثقافة في المعارف المتنوعة، صدرت ضمن برامج النشر للوزارة ومنها (المكنز) وهو موسوعة تضم المفردات الشعبية الأردنية في مختلف مناحي الحياة، وسلسلة مؤلفات الملوك الهاشميين التي تعرف بسيرهم الذاتية ومسيرتهم ومواقفهم، ومجموعة من الكتب والمؤلفات التي تقرأ تاريخ الأردن، فضلا على عدد من العناوين الإبداعية في الرواية والشعر والقصة والدراسات النقدية».
وختم الوزير الرواشدة كلمته قائلا: «شكرا للكويت هذا المعرض الذي يمثل مؤتمرا لصناع الثقافة، وشكرا لاختيار الأردن (ضيف شرف). وهذه فرصة مهمة لعرض الثقافة الأردنية أمام ثقافات العالم، كما أن اختيار الأردن ضيف شرف المعرض يمثل تتويجا للعلاقات الثقافية الممتدة عميقا بين البلدين الشقيقين».
الغنيم: أرجو أن يكون تكريمي حافزاً للشباب
كرّم وزير الإعلام والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة شخصية معرض الكويت الدولي للكتاب لهذه الدورة، د. عبدالله الغنيم، بإهدائه مخطوطة تقديرا لمجمل مسيرته الحافلة بالعطاء، بالإضافة إلى هدية خاصة، وهي عبارة عن عملة نقدية نصف محمودية – نصف وحدة ذهب – للسلطان العثماني محمود الثاني، ضرب القسطنطينية سنة 223 هـ الموافق 1808م، ويعد من النقود التي كانت متداولة في المنطقة العربية كالكويت والأحساء والعراق والشام».
من جهته، قال الغنيم: «أرجو أن يكون هذا التكريم حافزا لكثير من الشباب الكويتيين للاهتمام بالعلم، والتربية والتعليم، والوصول إلى الغايات التي يهدف إليها الوطن من أجل رفعته، ومواكبة المجريات العالمية».
بيت الزكاة يشارك في المعرض بإصدارات عديدة
يشارك بيت الزكاة في معرض الكويت الدولي الـ47 الذي يستمر حتى 30 الجاري في أرض المعارض الدولية بمشرف.
وزار وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، الذي افتتح المعرض، جناح بيت الزكاة، حيث كان في استقباله مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في البيت ناصر الكندري، الذي قدم له درعاً تذكارية بهذه المناسبة.
ويستقبل جناح بيت الزكاة في قاعة رقم 7 والبوث رقم 22 جمهور المعرض بهدف تعريفهم بفريضة الزكاة وبالدور الذي يقوم به البيت بالمجال الخيري والانساني داخل وخارج الكويت.
وتتوفر في جناح بيت الزكاة مجموعة كبيرة من الإصدارات التي توثق الأنشطة والأعمال الخيرية التي قام بها البيت داخل وخارج الكويت، وكذلك الكتب المخصصة في فقه الزكاة، مثل: أحكام وفتاوى الزكاة – كتب الندوات والمؤتمرات الخاصة بالزكاة – الإصدارات الخاصة بالأطفال التعريفة بفريضة الزكاة.
إلى جانب ذلك، يتم توزيع الهدايا التذكارية بهدف التوعية والتواصل مع الجمهور والزوار للتعريف بالبيت، وأهمية العمل الخيري الذي يقوم به لخدمة الفقراء والمحتاجين من خلال الأنشطة والأعمال التي يقوم بها.
ويحرص البيت على المشاركة في جميع المعارض والملتقيات التي تساهم في زيادة توعية المجتمع بأهمية تقديم المساعدات، والتي من خلالها يصل البيت إلى رؤيته في الريادة بالعمل الخيري والإنساني محلياً وعالمياً.