أعرب الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف سعود الصباح، عن الفخر بافتتاح التشغيل التجاري لأضخم مشروع خليجي مشترك، معتبراً أنه لولا توفيق الخالق الباري ولولا دعم قياداتنا السياسية الحكيمة، ولولا تفاني المهنيين من أبناء وبنات وطنينا الأعزاء رغم حدوث أشرس جائحة عالمية شهدها عصرنا، لما نجحنا في إنشاء هذه المصفاة.
وقال في كلمة خلال حفل افتتاح مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية، إن الإنجاز يدل على الإخاء التاريخي بين سلطنة عمان والكويت «فقصتنا معكم يا اشقائي لم تبدأ بالدقم بل تعود إلى سفن الغوص، حين أبحر أجدادنا بحثاً عن العيش الكريم، فأجزل الله عليهم بنعمه بعد عقود من الكفاح وهم يشقون الجبال ويزرعون الصحراء ويبنون الأوطان».
وأضاف أنه بعد الوصول إلى التشغيل التجاري الكامل لمصفاة الدقم، ستقوم المصفاة بتصريف النفط الكويتي الخام والنفط العُماني وتكريره، محققة الأهداف الاستراتيجية لمؤسسة البترول الكويتية والتي تنص على الدخول في فرص استثمارية مع شركاء عالميين لتنمية قدرتنا التكريرية في الأسواق الواعدة، وذلك بهدف الوصول إلى قدرة تكريرية تبلغ 425 ألف برميل نفط يومياً بحلول عام 2025، وبحمد الله وبتعاون أشقائنا في السلطنة حققنا هذا الهدف قبل موعده.
واعتبر أن الاحتفال لا يُعد المحطة الأخيرة في طريق النجاح بل هي وقفة مستحقة لنا، لنقدّر جهود العاملين والعاملات في مصفاة الدقم ومن ثم نكمل السير فالتحديات التي تعصف بصناعة النفط والغاز ليست بسهلة وأهمها التوجه العالمي للتحوّل بالطاقة، الأمر الذي يستوجب العمل معاً كيد واحدة لتأمين التشغيل الآمن والمربح للمصفاة لكي نجعلها صرحاً عالمياً للابتكار والريادة في صناعة التكرير العالمية.
وختم بقوله «كما قال الشاعر الكويتي القديم عبدالله الفرج رحمه الله، مستشهداً بأشرعة السفن البحرية العالية: (مَنْ يطلب العالي فيصبر على الراش… هذا وما كاد أوله هان تاليه)».