السلام لفيروز… لا يأتي إلّا من أغنياتها.
فوسط حضور دبلوماسي وشعبي كبيرين، استضاف مركز اليرموك الثقافي، مساء أمس، وبالتعاون مع السفارة اللبنانية، حفلاً موسيقياً بعنوان «من قلبي سلام لفيروز»، وذلك تكريماً لـ«أيقونة لبنان والعالم» وتقديراً لمكانتها الكبيرة في قلوب المجتمع العربي، حضرته مجموعة من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين لدى البلاد، إضافة إلى جمهور كويتي وعربي كبير.
الحفل، الذي أحيته فرقة كورال هارموني، بقيادة المايسترو عماد يحيى، أطلق في فضاء المركز كلمات العديد من الأغنيات التي تغنّت بها على مدار عقود، فانسابت مع النغمات لتمتع الحاضرين.
فبين «بحبك يا لبنان» و«سهرة حب»… «نطّرونا كتير»، وعلى «طريق النحل» كانت «عصفورة الشجن» مع «لاعب الريشة».
وفي كلمة ألقاها في بداية الحفل، قال القائم بالأعمال اللبناني لدى البلاد أحمد عرفة، إن «الموسيقى هي لغة القلوب التي توحد الشعوب ولا تعرف حدود».
وأشار الى أن «هذا العرض الموسيقي بأداء ثلة من الفنانين من جنسيات عربية مختلفة، هي عبارة عن مبادرة تكريمية لسفيرة لبنان السيدة فيروز بمناسبة عيد ميلادها الـ90، وهي التي استحوذت على القلوب التي أجمعت أيضاً على فرادةِ وتميزِ صوتِها، ما جعل منها رمزاً لبنانياً وأيقونة عربية ونجمة عالمية، غمرت أغانيها الآلافَ منّا بفيضٍ كبيرٍ من المشاعر والذكريات والحب والأحلام والحنين للوطن».
وتوجه عرفة بالشكر، للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ولدار الآثار الإسلامية «لتعاونهما ودعمهما لمختلف الفعاليات والأنشطة الثقافية ولدورهما الملموس في تعزيز دور الثقافة والفنون وتشجيع الإبداع والمساهمة في الحفاظ على قيمنا الوطنية وهويتنا العربية»، مهنئاً الكويت «لاختيارها عاصمة الثقافة والإعلام العربي للعام 2025».
بدورها، أشادت القنصل اللبناني ونائب رئيس البعثة اللبنانية ميا العضم، بالتفاعل المميز من قبل الجمهور الكويتي والعربي «وهو ما يثبت أن الموسيقى هي الوسيلة الأرقى التي تجمع شعوب العالم، فتتكلم لغة واحدة هي لغة الإنسانية».