« مقص» وليد .. وآخر لقب خليجي لـ « الأزرق»

عبدالعزيز جاسم

يحفل عالم كرة القدم بمباريات وأحداث لا يمكن نسيانها، ستبقى خالدة في تاريخ الكرة وأذهان عشاق «الساحرة المستديرة»، لما حملته من متعة وإثارة، أو ما وثقته من إنجازات وألقاب تاريخية.

من هذه المباريات مواجهة منتخبنا الوطني لكرة القدم أمام شقيقه السعودي في نهائي «خليجي 20» الذي استضافته اليمن في العام 2010، والذي أحرز من خلاله «الأزرق» اللقب العاشر له في تاريخ البطولة، وهو آخر لقب على مستوى المشاركات الخارجية.

وقبل انطلاق البطولة دخل الأزرق منتشيا بتحقيق لقب بطولة غرب آسيا، وبالفعل تمكن من تصدر مجموعته بفوزين على قطر واليمن وتعادل سلبي مع السعودية في مواجهة تصدى فيها الحارس نواف الخالدي لركلة جزاء في اللحظات الأخيرة من النجم محمد الشلهوب.

وفي مباراة الدور نصف النهائي وبعد مواجهة شاقة تعادل فيها منتخبنا مع منتخب العراق 2-2 في الوقت الأصلي نجح منتخبنا في الفوز بركلات الترجيح 5-4، ليصل الأزرق إلى المباراة النهائية ويواجه المنتخب السعودي في مباراة مكررة من دور المجموعات، وتكررت القصة فلم تكن هناك أفضلية لأحد لتصل المباراة إلى شوطيين إضافيين، لينطلق النجم وليد علي ويخترق المنطقة ويطلق كرة قوية بيسراه في الزاوية اليسرى لمرمى عساف القرني في الدقيقة 95، واستمر بعدها الأزرق في المحافظة على شباكه ليتوج باللقب العاشر.

وكان هذا اللقب وقتها الأول لمنتخبنا منذ 12 عاما، بينما خسرت السعودية في النهائي للمرة الثانية على التوالي.

ولم يكتف الأزرق باللقب الجماعي لهذه النسخة من البطولة بل حقق جميع الألقاب الفردية، ومنها هداف البطولة للنجم بدر المطوع بـ3 أهداف، كما حصل فهد العنزي على جائزة أفضل لاعب والتي تعتبر بمثابة شهادة نجوميته في ذلك الوقت، فيما حقق «الجسور» نواف الخالدي جائزة أفضل حارس مرمى بعدما تألق بشكل لافت خاصة في التصدي لركلات الترجيح أمام العراق في نصف النهائي.

وظهر الأزرق بمستوى مغاير وبشكل مميز في البطولة من جميع النواحي، وذلك بفضل التوليفة التي أوجدها المدرب الصربي غوران توفاريتش.

 

المصدر: الأنباء
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments