مزج الكوميديا مع التراجيديا… «كان يوم أسود»

فيما قدّمت سلسلة من العروض الناجحة، منذ انطلاقتها في مطلع شهر فبراير الجاري على خشبة مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك، مدّد فريق المسرحية الفكاهية «كان يوم أسود» عروضها نظراً للإقبال الجماهيري عليها.

وبدعوة من فريق العمل، حَضَرت «الراي» كواليس أحد العروض، لترصد أهم الأحداث والموضوعات التي تتناولها، إذ تبدأ أحداث المسرحية بقصة اجتماعية يتم طرحها بأسلوب كوميدي هادف، كما يتخلّلها العديد من الموضوعات المختلفة، غير أن البداية لا تشبه النهاية أحياناً. ففيما تبدأ بالضحك، فإن فصول المسرحية تنتهي بأحداثٍ تحمل الطابع التراجيدي الممزوج بالكوميديا السوداء.

ولعلّ من أهم الطروحات التي تتناولها، هي قضية الإتجار بالبشر، إذ يقوم زوجان هما (نوف السلطان) و(عبدالله الخضر) باستئجار شخص كي يعوضهم عن غياب ابنهما، ليحتفلا به في عيد ميلاده… «نظراً لأنه مشغول في عمله بمجال الطيران»!

وهنا يُحضِر لهما صاحب شركة الإتجار بالبشر (محمد فايق) شخصاً محباً للتمثيل (عبدالعزيز النصار)، والذي يتفاجأ بأن هذين الزوجين غريبا الأطوار، فيتحوّل حفل عيد الميلاد إلى يوم أسود.

مع نهاية القصة، يكتشف الجميع أن «الابن الطيار» متوفى منذ فترة، إلا أن والديه لا يقدران على استيعاب ذلك، وهما لا يزالان في حالة صدمة شديدة، لذا يحاولان الهروب من الحزن بإيهام نفسيهما أن ابنهما المتوفى لا يزال حياً يرزق.

الجميل في العرض المسرحي أن جميع الأدوار جرى توزيعها وتوظيفها بالشكل الصحيح، فكل شخصية قدمت ما أُسند إليها على أكمل وجه، في حين برع المخرج بدر الشعيبي في تحريك المجريات من دون إطالة، أو تكرار.

كما أبدع الفنانون بتجسيد أدوارهم بكل اقتدار، وهم خالد السيجاري بدور «العم» وزوجته حصة النبهان، كما تميزت غادة الزدجالي بتجسيد دور الحبيبة للابن الطيار، وموسى كاظم بدور ابن عم الطيار. أما الفنان خالد الثويني، فقدّم 3 أدوار، منها العامل الوافد في شركة تأجير البشر، وشقيق حبيبة الطيار.

المسرحية من تأليف الكاتبة مريم نصير وأخرجها بدر الشعيبي، بينما تولى بطولتها كل من عبدالعزيز النصار وعبدالله الخضر وحصة النبهان وخالد السيجاري وغادة الزدجالي، بالإضافة إلى نوف السلطان وموسى كاظم ومحمد فايق وخالد الثويني، وغيرهم من الممثلين والاستعراضيين.

«الراي» في الكواليس

داخل الكواليس، التقت «الراي» بالفنانين عبدالعزيز النصار وعبدالله الخضر وغادة الزدجالي، حيث تحدث النصار أولاً فقال: «سعيد بعروضنا في موسم جميل، موسم الأعياد الوطنية، ونأمل بتقديم مادة تسعد الحضور، كما نسعى لمعاودة العروض خلال الأشهر المقبلة».

أما الفنان عبدالله الخضر، فقال: «الفكرة جميلة، والقصة بها حدث إنساني ونقدمه بطابع كوميدي أنا وإخواني وأخواتي من الفنانين والفنانات، فقد سعينا جاهدين لتقديم فكرة جديدة مع كوميديا راقية، وأحببت دور الأب الذي قدمته، وأتمنى أن يُحبّه الجمهور كذلك».

بدورها، قالت الفنانة غادة الزدجالي: «سعدتُ بتواجدي في شهر فبراير من خلال هذه المسرحية، لما لهذا الشهر من خصوصية حيث الأعياد والاحتفالات الوطنية لدولة الكويت الحبيبة، وكوني عمانية فأنا فخورة بتواجدي على هذه الأرض، وأن أشارك الجمهور أفراحهم».

 

المصدر: الراي
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments