يعد الموز من أكثر الفواكه زراعة واستهلاكًا حول العالم، مع وجود أكثر من 1000 نوع مختلف، وأكثرهم شيوعًا هو موز كافنديش الذي يمثل حوالي نصف الإنتاج العالمي.
إلا أن هذا النوع يواجه تهديدًا خطيرًا بسبب مرض فطري يعرف باسم “مرض بنما من النوع الاستوائي 4 (TR4).
انتشار TR4 وأكثر من 20 دولة متضررة
تم اكتشاف مرض TR4 لأول مرة في تايوان عام 1990، ومنذ ذلك الحين، انتشر إلى أكثر من 20 دولة منتجة للموز، بما في ذلك دول في أمريكا الوسطى والجنوبية.
ويعد هذا المرض مدمرًا للمحاصيل، حيث ينتقل عبر التربة والمياه والنباتات المصابة، مما يجعل مكافحة انتشاره صعبة ومكلفة للغاية.
موز كافنديش المنقذ سابقًا مهدد الآن
يتصدر موز كافنديش يتصدر الأسواق العالمية بسبب مقاومته لأمراض قضت على صنف “جروس ميشيل” في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، حيث تم القضاء على جروس ميشيل بسبب مرض بنما، ولكن من السلالة الاستوائية 1، وليس TR4.، هذا المرض الفطري المعروف باسم Fusarium oxysporum كان يصيب جذور الموز ويدمرها، ما أدى إلى انقراض صنف جروس ميشيل.
وفي الخمسينيات، انتقلت صناعة تصدير الموز إلى صنف كافنديش نظرًا لمقاومته للسلالة الاستوائية، بالإضافة إلى خصائصه المثالية للتصدير مثل قشرته السميكة وإنتاجيته العالية. لكن، نظرًا لزراعته في مساحات واسعة من الزراعات الأحادية، يعتبر كافنديش الآن معرضًا للخطر بشكل خاص.
جهود علمية لمواجهة TR4 وإنقاذ كافنديش
تعمل فرق علمية على تطوير نسخ معدلة وراثيًا من موز كافنديش لمواجهة مرض TR4. نجح فريق من جامعة كوينزلاند في أستراليا في ابتكار صنف معدل وراثيًا يُعرف باسم موز QCAV-4، والذي أثبت فعاليته في مقاومة المرض.
وفي الوقت ذاته، يتم دراسة تقنيات جديدة للتطعيم من جامعة كامبريدج لإضافة خصائص مقاومة للأمراض.
بينما تستمر الجهود العلمية في البحث عن حلول لإنقاذ صنف كافنديش، يظل مستقبل صناعة الموز معلقًا بمدى نجاح هذه الأبحاث في تطوير أصناف جديدة مقاومة للأمراض، مما يضمن استمرار هذه الفاكهة الشعبية في تلبية احتياجات الأسواق العالمية.
المصدر:
foxweather