التقى وفد مجموعة الصداقة البرلمانية «الكويتية – التركية» برئاسة النائب محمد هايف، رئيس مجلس الأمة التركي الكبير (البرلمان) نعمان قورطولموش بمبنى البرلمان التركي في العاصمة أنقرة بمشاركة النائبين عبدالله فهاد ود.فلاح الهاجري وسفير دولة الكويت لدى تركيا وائل العنزي.
وقال هايف في تصريح لـ «كونا» إن اللقاء تناول تعزيز مجمل العلاقات الثنائية والاحتفال بمرور 60 عاما على تأسيس العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، مثمنا التنسيق والتعاون الثنائي في المسائل السياسية والدولية بين البلدين وتطابق وجهات النظر حيال دعم مختلف القضايا الاسلامية وحمل هموم الأقليات المسلمة حول العالم. وأضاف أن رئيس البرلمان التركي ثمّن موقف الكويت قيادة وحكومة وشعبا تجاه دعم القضية الفلسطينية ونصرة أهلنا في غزة، موضحا أن الجانب الكويتي أكد ضرورة إدانة جرائم الاحتلال ووقف الحرب ودعم الحكومات لدعوى جنوب افريقيا ضد الكيان الإسرائيلي المحتل بتهمة الابادة الجماعية امام محكمة العدل الدولية. وأضاف ان قورطولموش استذكر بامتنان موقف دولة الكويت قيادة وشعبا المتضامن مع تركيا إثر الزلزال المدمر الذي ضرب مدينة غازي عنتاب فبراير العام الماضي وجهودها في حملة الاغاثة العاجلة لمساعدة المتضررين بتوجيهات من صاحب السمو أمير البلاد الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، طيب الله ثراه.
ولفت إلى ان اللقاء بحث كذلك ضرورة رفع مستوى التبادل التجاري وزيادة حجم الاستثمارات المتبادلة والتأكيد على استمرارية انعقاد اللجان الحكومية المشتركة رفيعة المستوى بين البلدين.
كما التقى وفد مجموعة الصداقة البرلمانية «الكويتية – التركية» لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الامة التركي الكبير برئاسة النائب فؤاد أوقطاي.
وقال هايف عقب اللقاء ان الوفد بحث مع أعضاء اللجنة العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين إلى جانب الديبلوماسية البرلمانية وأنشطة البرلمانين الكويتي والتركي في المحافل البرلمانية الدولية تجاه دعم القضايا الاسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية ودعم صمود أهلنا في غزة وضرورة ايقاف حرب الابادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال ضدهم مع سرعة فتح المجال امام دخول المساعدات الانسانية والاغاثية العاجلة للقطاع.
وأضاف ان الجانبين أكدا اهمية مواصلة الجانبين دعم قضايا الاقليات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الاسلامية وحمل همومهم وإيصال صوتهم ومكافحة الانتهاكات التي يتعرضون لها وتوفير الحماية القانونية لهم.
وقال هايف ان البرلمانين شددا على أهمية تفعيل دور منظمة التعاون الاسلامي في اتخاذ دولها مواقف قوية ومسؤولة تجاه دعم قضايا الشعوب الإسلامية وذلك في ظل صمت منظمات حقوق الإنسان الدولية والمجتمع الدولي عن الجرائم الوحشية التي تحصل في غزة وفلسطين المحتلة وازدواجية معايير الدول الغربية.
وأشار إلى ان اللقاء تناول كذلك بحث الفرص الاستثمارية في البلدين في مجالات الصناعات الدفاعية والأمن الغذائي والصحة والطاقة والتكنولوجيا إلى جانب أهمية رفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين. كما، التقى وفد مجموعة الصداقة البرلمانية (الكويتية – التركية) برئاسة النائب محمد هايف مجموعة الصداقة النظيرة بأنقرة برئاسة النائب أحمد زنبيلجي بمبنى مجلس الأمة التركي الكبير بمشاركة النواب عبدالله فهاد ود.فلاح الهاجري وسفير دولة الكويت لدى تركيا وائل العنزي. وقال هايف لـ «كونا» عقب اللقاء ان الجانبين أكدا على ضرورة رفع مستوى التبادل التجاري وحجم الاستثمارات المتبادلة والتعاون الاقتصادي والدفاعي خاصة مع احتفال البلدين بمرور 60 عاما على تأسيس العلاقات الديبلوماسية بينهما وارتباطهما بنحو 62 اتفاقية تشمل كافة مجالات التعاون. وأكد هايف عمق العلاقات التاريخية الوطيدة بين الكويت وتركيا وما يجمع قيادتي وشعبي البلدين من روابط متينة، مشيرا إلى تثمين الجانب التركي واستذكاره تضامن الكويت قيادة وشعبا مع تركيا إثر الزلزال المدمر الذي ضرب مدينة غازي عنتاب في فبراير من العام الماضي وإطلاق الكويت حملة إغاثة عاجلة «الكويت بجانبكم» بتوجهيات صاحب السمو أمير البلاد الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، طيب الله ثراه.
وقال ان الوفد الكويتي عرض على الجانب التركي حث الشركات التركية على الاستثمار مباشرة في الكويت خاصة مع اقرار مجلس الامة أخيرا قانون الغاء الوكيل المحلي (تعديل قانون المناقصات) وقانون المدن الاسكانية ما يفتح المجال امام شركات الانشاءات والعقار الاجنبية للمشاركة في هذه الفرص الاستثمارية.
وأضاف هايف ان الجانبين الكويتي والتركي أكدا أهمية وقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وفي فلسطين المحتلة ومحاسبة الكيان المحتل وضرورة اتخاذ دول منظمة التعاون الاسلامي كافة الجهود لدخول المساعدات الاغاثية والانسانية العاجلة لتخفيف معاناة المتضررين وحمل الاحتلال على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية.
كما التقى وفد مجموعة الصداقة البرلمانية برئيس مكتب الاستثمارات التابع للرئاسة التركية بوراق داغلي أوغلو، حيث بحث الوفد العلاقات الاقتصادية ورفع مستوى التبادل التجاري والفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين الى جانب التسهيلات المقدمة في البلدين للشركات والأفراد.