أكد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ الدكتور محمد الصباح، أن الحكومة الجديدة لن تدّخر وسعاً، استرشاداً بتوجيهات سمو الأمير، في تكريس النهج الجديد، الذي قوامه محاربة الفساد، وحماية المكتسبات الوطنية، وترسيخ الهوية الاقتصادية الجديدة للبلاد، وإعادة هيكلة الأجهزة الحكومية ومعالجة منظومة التعليم والخدمات الصحية.
وقال رئيس الوزراء، في كلمة أمام سمو الأمير، بعد أداء وزراء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية، إن تكريس النهج الجديد يتم وفق منهج عصري لدفع عجلة البناء والتنمية، والأداء المسؤول والتقييم والمحاسبة الجادة الدؤوبة، بهدف تسريع خطى الإصلاح المنشود، من أجل تجاوز كل ما قد يعترض مسيرة العمل الوطني من تحديات، في إطار الواجبات والمسؤوليات والحقوق، للتمكن من النهوض بالكويت والارتقاء بها إلى آفاق رحبة، ومستقبل آمن، بالتعاون البنّاء مع أعضاء مجلس الأمة الشركاء في تحمل المسؤولية الوطنية وفق الأطر الدستورية والثوابت البرلمانية الراسخة.
وفي ما يلي كلمة سمو رئيس مجلس الوزراء:
«سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح
أمير البلاد حفظكم الله ورعاكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
تشرفت بتلبية الإرادة السامية بتكليفي برئاسة مجلس الوزراء، وفقاً لأمركم السامي. وإذ يسعدني، وقد أديت وإخواني الوزراء القسم العظيم أمام سموكم، أن نرفع لمقام سموكم السامي أسمى آيات الاعتزاز والعرفان، على تفضلكم بهذه الثقة الغالية التي سنعمل جاهدين لنكون أهلاً لها، لاسيما في هذه المرحلة الفاصلة بالغة الدقة من تاريخ وطننا الغالي، في ما تنطوي عليها من تحديات واستحقاقات تتطلب سرعة العمل الجاد والمثمر، ومضاعفة الجهود وبذل المزيد من التضحية، لتحقيق المزيد من الازدهار والإنجازات في شتى المجالات، نجسّد من خلالها آمال وطموحات المواطنين وتطلعاتهم.
إننا يا صاحب السمو، ونحن اليوم نستقبل عهداً جديداً مشرقاً، كنتم حفظكم الله ورعاكم، حريصين كل الحرص على إرساء دعائمه وتصحيح مساره، نعاهد الله ونعاهد سموكم على الإخلاص في العمل، والتفاني بالعطاء، والتضامن الوثيق بين أعضاء الحكومة، وفاء بالقسم الجليل، مدركين عظيم المسؤولية الوطنية والدور الوطني الذي يقع على عاتق كل منا، مسترشدين في ذلك بتوجيهات سموكم السديدة، واضعين نصب أعيننا الالتزام بأحكام الدستور، والحفاظ على قيمنا الأصيلة وتراثنا الراسخ وتعزيز النهج الإصلاحي والانفتاح الاقتصادي، وتحسين بيئة العمل الحكومي، ورفده بالكفاءات الوطنية المؤهلة لتظل الكويت رايتها عالية خفاقة في عز ورخاء، ينعم كل مَنْ فيها بالأمن والأمان.
وإننا، واسترشاداً بتوجيهات سموكم السديدة، لن ندخر وسعاً في تكريس النهج الجديد، قوامه محاربة الفساد وحماية المكتسبات الوطنية وترسيخ الهوية الاقتصادية الجديدة للبلاد وإعادة هيكلة الأجهزة الحكومية ومعالجة منظومة التعليم والخدمات الصحية، وفق منهج عصري لدفع عجلة البناء والتنمية والأداء المسؤول والتقييم والمحاسبة الجادة الدؤوبة، وأن يكون التقدم والرفعة هو رائدنا وتسريع خطى الإصلاح المنشود هو هدفنا، من أجل تجاوز كل ما قد يعترض مسيرة العمل الوطني من تحديات في إطار الواجبات والمسؤوليات والحقوق لنتمكن جميعاً من النهوض بالكويت والارتقاء بها إلى آفاق رحبة ومستقبل آمن، بالتعاون البناء مع أعضاء مجلس الأمة شركائنا في تحمل المسؤولية الوطنية وفق الأطر الدستورية والثوابت البرلمانية الراسخة.
وإنني يا صاحب السمو وإخواني الوزراء، إذ نبتهل إلى المولى سبحانه أن يمدنا بالعون والتوفيق، وأن يأخذ بيدنا لما فيه الصلاح والخير للبلاد براً بقسمنا، ووصولاً لنيل ثقتكم السامية وثقة أهل الكويت الأوفياء.
فعلى هديكم بإذن الله نسير، وبنهجكم نسترشد، ولخطاكم نتبع، وفقنا الله جميعاً لخدمة الوطن والمواطنين، وحفظ الكويت وأهلها من كل مكروه في ظل راية سموكم قائداً حكيماً لمسيرتها وراعياً لنهضتها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».