مبارك عليكم الشهر

الموسم الرمضاني هذا العام يفتقد لإطلالة عدد من الأسماء المهمة في الساحة الفنية، لعلّ أبرزهم القديرتان حياة الفهد وسعاد عبدالله اللتان قدمتا الكثير من الأعمال التي تزخر بها مكتبات القنوات الخليجية على مر السنوات الماضية، ولأنهما حياة وسعاد يحق لهما ما لا يحق لغيرهما، فهما أساسات بناء الدراما في المنطقة، عملا معاً في أجمل المسلسلات، وعمل بعدها كل منهما في خط مُغاير، فأثرتا ذاكرتنا بقصص وشخصيات ظلّت راسخة حتى الآن، ونتمنى من الظروف أن تُعيد «أم سوزان» و«أم طلال» بأسرع وقت ممكن، حتى لا يبدع الآخرون في اختراع الأسباب.

«موج»

تبقى الكويت دائماً ولاّدة بالمبدعين وصاحبة الريادة الفنية مهما كانت أمواجنا في حالة مد أو جزر، وهذا ما أكدته مجموعة من طلبة الإعلام في الأسبوع الماضي حين حضرت عرض فيلم (موج) في كلية الآداب في الشدادية، وهو مشروع تخرجهم الذي استغرق تنفيذه قرابة ستة أشهر، أعدّ السيناريو سيدو نورو وكتب الحوار ضاري الخرشان. ورغم الإمكانات البسيطة رأيت فيلما متكاملا فيه سيناريو وحوار والنقطة التي تلتقي عندها أو يفترق الحدث، وإخراج جميل للمخرجة إيمان الشايع، وإضاءة موفقة من زلفا عاشور، وموسيقى تصويرية معبرة من يوسف السبيعي، وأداء رائع من الممثلين، وإشراف على مستوى عالٍ من الدكتور أحمد حمادة. حقيقة استمتعت بمشاهدة «موج» الذي لم تتعد مدته نصف الساعة، واستمتعت أكثر بالجمهور الذي اكتظ به المسرح، بحضور رئيس قسم الإعلام والهيئة التدريسية، وبوجود المخرج المبدع محمد دحام الشمري والمخرج حسين المفيدي والمخرج جمال اللهو.

«أبناء الويس»

ماذا نتوقع من أبناء إعلامي قدير بحجم محمد الويس، غير أن يكونوا بذرة طيبة ومحبة للكويت والعمل بإخلاص لتقديم عصارة أفكار مميزة، فإذا تحدثنا عن المخرج عبدالله الويس فهو الإنسان الذي واكبته من بداياته ورأيت فيه الحماس الذي لم ينقص يوماً والتميز الذي لم يتلاشَ بوجود عدد كبير من زملائه في الساحة، نجح في الأعمال التلفزيونية والإعلانات والأوبريتات المسجلة والكليبات الغنائية، كما شهدنا أخيراً أعماله الوطنية ودوره الواضح في حملة «تحبها انشد لها».

وعلى الطرف الآخر الفنان المبدع عبدالعزيز الويس الذي حقق قبل أيام حلمه بتقديم ملحمة فنية شبابية معبرة من خلال أوبريت «رملج ذهب» مع إخوانه النجوم بشار الشطي ومحمد المحلي وعبدالعزيز النصار ومبارك المانع وحصة النبهان، حضرت العرض وفرحت بفرحة عبدالعزيز الذي اعتاد أن ينشر الحب والإيجابية بين المحيطين حوله، الله يحفظكم أبناء الويس ويحفظ العم محمد الويس.

نهاية المطاف:

ممكن الإنسان يعيش بلا بصر، ولكنه لا يمكن أن يعيش بلا أمل.

 

المصدر: الراي
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments