شهدت مشاركة كوكبة من المطربين وحضرها جمهور كبير
مفرح حجاب
أسدل الستار على فعاليات الدورة الـ 29 لمهرجان القرين الثقافي بمسرح عبدالحسين عبدالرضا، بحفل تكريم الشاعر الغنائي سامي العلي، وسط حضور كبير من الجمهور، تقدمه الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد الجسار، الأمين المساعد لقطاع الفنون مساعد الزامل، مدير إدارة الموسيقى والمسرح فالح المطيري، ومجموعة من أعضاء السلك الديبلوماسي، وغيرهم، وقد أحيا الحفل كل من الفنانين محمد البلوشي، فهد السالم، عبدالعزيز المسباح، خالد المسعود، عبدالعزيز أحمد، وفاطمة فهد.
في حفل تكريم الشاعر سامي العلي، كانت الأجواء مهيأة لكي يستمتع الجمهور بأداء نجوم الحفل كوكبة من أعمال الشاعر الكبير تميز في صياغتها بإحساس عال، لاسيما أنه من أشهر شعراء الأغنية في الخليج وتعاون مع كبار النجوم ومنهم عبدالله الرويشد ونوال وغيرهما.
“بأي حال”
صدح الفنان عبدالعزيز المسباح، بثلاث أغان أظهر من خلالها موهبته وتمكنه من الغناء وإحساسه المرهف، حيث يعد من النجوم الواعدين في الساحة، وأدى “رجعتي له” وهي من الأغنيات الصعبة، والتي تحتاج الى مطرب متمكن، وقد نجح المسباح، في إيصالها بشكل كبير، ثم انتقل الى اللون الرومانسي بأغنية “للعاشقين” التي أشعل من خلالها حماسة المسرح وأعاد الدفء في ارجائه مع نغمات الفرقة التي قادها المايسترو الدكتور محمد باقر، بعدها انتقل المسباح، الى محطة مختلفة وغنى “بأي حال” استعرض من خلالها قدراته وموهبته في الغناء، ليؤكد انه من الأصوات التي سيكون لها مستقبل كبير.
واعتلى الفنان عبدالعزيز أحمد، المسرح وسط ترحيب كبير، وهو الفنان الذي يتمتع بخامة صوت رائعة ويشبه في صوته الفنان عبدالله الرويشد، وقد حلق بالجمهور من خلال أدائه وموهبته، ليؤكد انه فنان يمتلك موهبة حقيقية وحضورا جميلا على المسرح، وأدى “لي حسيت، وأي معزة” ليمتع الجمهور من خلالهما وأعاد الى الوجدان جماليات الكلمة واللحن، وهما من أبرز ما غنى الفنان الرويشد.
بعدها استقبل المسرح الفنان فهد السالم، والذي يتمتع بموهبة متميزة وشارك في العديد من الحفلات، حيث قدم ثلاث أغنيات هي “وقت لي وقت، الجمرة، أهي الأيام”، التي لفتت الأنظار اليه من خلال طريقة غنائه وأسلوبه الخاص في الأغاني الرومانسية ليمتلك المسرح.
“جبرني الوقت”
كان الجمهور على موعد مع صاحب الصوت الشجي الفنان خالد المسعود، الذي حول القاعة الى شعلة من التفاعل، وحرك جنبات المسرح بأدائه الراقي وتمكنه الواثق وفهمه المتميز للموسيقى وإحساسه الجميل في توصيل الأغنية بكل مفرداتها للجمهور، حيث قدم “أمنت عمري، جبرني الوقت”، لينال تشجيعا وتصفيقا كبيرين من الجمهور بعدما انهى إطلالته الغنائية، ثم أدت الفنانة فاطمة فهد، أغنية “جت بالخطأ” اظهرت من خلالها قدرتها الجميلة في الغناء واستطاعت ان تصل الى قلوب الجمهور بإحساسها الراقي واسلوبها المميز، وهي من المواهب الواعدة في الغناء.
وكان مسك الختام الفنان محمد البلوشي، والذي أشاع في المسرح أجواء جميلة بحضوره وأدائه، حيث تفاعل الجمهور وغنى معه وصفق له، فهو من الفنانين الذين يتمتعون باختيار الكلمة الجيدة، كما أنه من المطربين القلائل الذين يلحنون لأنفسهم والغير، ويعرف جيدا ما يليق بصوته، حيث قدم “عرف غلاته، مكتفي بك، أبيك تنساني”، لينهي وصلته الغنائية وسط تصفيق وتحية الحضور.
كانت عريفة الحفل المذيعة إيمان نجم، استهلت بالترحيب بالحضور والثناء على فعاليات مهرجان القرين، كونه المهرجان الثقافي الأكبر في الكويت والأهم في الخليج من خلال فعالياته وتنوعه، بعدها تم عرض فيلم وثق مسيرة الشاعر سامي العلي وخطواته الفنية، وتولى الأمين العام للمجلس الوطني الدكتور محمد الجسار والأمين المساعد لقطاع الفنون مساعد الزامل، تكريم الشاعر سامي العلي، والفنانين المشاركين في هذه الليلة.
وقد شكر الشاعر العلي، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على هذا التكريم وألقى بهذه المناسبة أبياتا من الشعر.
ريادة الفن والثقافة
من جهته ألقى الأمين العام المساعد لقطاع الفنون مساعد الزامل، كلمة أشاد فيها بتفاعل الجمهور مع فعاليات “القرين الثقافي”، وقال: أقيم المهرجان برعاية كريمة من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ الدكتور محمد صباح السالم، وبحضور وزير الإعلام والثقافة عبدالرحمن المطيري، حيث حظي بتنوع ثقافي وفكري وفني واجتمع في افتتاحه العديد من الرواد ومؤسسي الحركة الثقافية والفنية في الكويت، وتم توزيع جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية، مشيرا الى ان الكويت تستحق الريادة فهي بلد الفن والثقافة، لأن روحها مختلفة وشعبها مختلف يحب الفن والثقافة وتمتلك الكثير من المقومات والستراتيجيات، وان مثل هذه الملتقيات الفنية والثقافية تشعل الوطنية وحب البلد.
وأضاف الزامل: لم ينس الختام أن تكون هناك لمسة وفاء للشاعر سامي العلي، الذي قدم أعمالا لامست الروح والوجدان سواء كانت وطنية أو عاطفية.