كسوف الشمس الكلي: الأحوال الجوية قد تتحكم في مدى إمكانية مشاهدة الحدث الكوني

يتابع جمهور مشاهدة الكسوف الكلي المرتقب للشمس الأحوال الجوية عن كثب قبيل هذه الظاهرة الكونية النادرة التي من المتوقع أن تغطي تشهدها أمريكا الشمالية على نطاق واسع نهار الاثنين.

ويتوقع خبراء الأرصاد أن تكون السماء ملبدة بالغيوم في شمال المكسيك وتكساس وأجزاء من منطقة البحيرات الكبرى.

لكن الطقس قد يكون أفضل في غرب المكسيك وأجزاء من منطقة وسط غرب أمريكا الشمالية.

ومن المرجح أن تكون أفضل مشاهدة تحت سماء الربيع الصافية في نيو إنغلاند وكندا.

ويستمر الظل في التوجه إلى شمال شرق البلاد عبر ولاية نيو إنغلاند الأمريكية إلى المقاطعات البحرية في كندا قبل أن يستكمل طريقه إلى المحيط الأطلسي وينتهي حوالي الساعة 20:55 بتوقيت غرينتش.

وفيما يلي تفاصيل عن موعد ظهور الكسوف الكلي في المدن الأمريكية والكندية بالتوقيت المحلي لكل منها:

وفي الولايات المتحدة، تستضيف وكالة الفضاء الأمريكية ناسا سلسلة من التجمعات، بما في ذلك عرض في دالاس في ملعب فير بارك كوتون باول حيث يشارك في هذا الحدث عالم الفيزياء الفلكية الأمريكي الشهير نيل ديغراس تايسون كمتحدث ضيف.

ومن المتوقع أن يكتظ ملعب كرة القدم في كاربونديل بولاية إلينوي بحشود من الراغبين في مشاهدة هذه الظاهرة الطبيعية النادرة، إذ يتقاطع مسار الكسوف مع مسار آخر كسوف للشمس شهدته الولايات المتحدة في 2017.

وسوف يكون الطقس هو العامل الأكثر أهمية وراء جودة مشاهدة كسوف الشمس الكلي على الأرض.

وفي أحدث توقعاتها للكسوف الأحد الماضي، حذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية من ظروف جوية محتملة قد تتضمن أمطاراً غزيرة وأعاصير وبرد شديد، مما قد يؤثر على السفر في تكساس والولايات المجاورة. ومن المتوقع أيضاَ ألا تتوافر رؤية واضحة للكسوف في سان أنطونيو بسبب سحب كثيفة.

ويحجب القمر الشمس بالكامل، ولن يظهر سوى الإكليل – الغلاف الجوي الخارجي اللامع لها. كما يتوقع أن تنخفض درجة الحرارة وقد تتغير أنماط الرياح وتكوينات السحب أيضاً. وقد تنخدع بعض الحيوانات لتظن أن النهار قد تحول إلى ليل، كما قد تظهر النجوم والكواكب في السماء أثناء النهار.

ومن المتوقع أيضاَ أن يستغل علماء هذه الفرصة أثناء الكسوف الكلي في إجراء تجارب، وإطلاق صواريخ إلى السماء، وملاحظة سلوك الحيوانات ودراسة الإكليل.

وأعلنت السلطات عن زيادة في حركة المرور والطلب على أماكن للإقامة من قبل عشاق علم الفلك، الذين خطط بعضهم لهذه الرحلات قبل أشهر أو حتى سنوات.

ووفقا لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، يعيش 31.6 مليون شخص على طول مسار الكسوف الكلي، ومن المتوقع أن يسافر ملايين آخرين لإلقاء نظرة على هذا الحدث الكوني النادر.

وتتوافد سيارات بها أعداد كبيرة من مشاهدي الكسوف في تكساس قد توافدت على حديقة “ستاري نايت آر في” في فورت وورث لإقامة مخيم استعداداً لهذا الحدث الجلل.

وقال مالك الحديقة ليندسي كون لبي بي سي: “لقد تطور الأمر كثيراً، وبدأ الناس يتوافدون إلى هنا من كل مكان”.

وأضاف: “أحاول أن أشرح لابنتي أن الظلام سوف يحل، فسألتني: هل سنضطر إلى النوم؟”

باستثناء فترة الكسوف الكلي، هناك حاجة إلى نظارات خاصة لمشاهدة المراحل الجزئية من الكسوف. وينصح الخبراء بعدم جدوى النظارات الشمسية العادية، كما أن النظر إلى الشمس – حتى من خلال الكاميرا العادية أو كاميرا الهاتف الذكي – يمكن أن يتسبب في أضرار للعين في ثوان معدودة.

وقررت بعض المدارس الإغلاق يوم الكسوف الكلي للشمس أو السماح للتلاميذ بالغياب بينما نظمت مدارس أخرى بعض الأحداث لمشاهدة الظاهرة النادرة.

وحال تأثير الطقس على رؤية الكسوف الاثنين، قد يضطر إلى مشاهدي الكسوف في أمريكا الشمالية إلى الانتظار لبعض الوقت. ومن المتوقع أن تشهد الولايات المتحدة وكندا الكسوف الكلي التالي في 2044.

الكسوف الجزئي: يغطي القمر قرص الشمس تدريجياً. كل شيء يصبح أكثر قتامة.

خاتم الماس: آخر بقايا ضوء الشمس القوي يتضاءل إلى نقطة ضوء ساطعة، كأنها قطعة كبيرة من الماس.

خرز بيلي: عندما يتبدد الماس، يتألق أي ضوء متبقي عبر الوديان العميقة على حافة القمر.

كسوف الشمس الكلي: يتحول النهار إلى ليل مع ضرورة الأخذ في الاعتبار التغيرات في درجات الحرارة والرياح والسحب وزقزقة العصافير.

الإكليل: فرصتك لرؤية سر الشمس الخفي – حلقات الضوء الرقيقة في الغلاف الجوي الخارجي للشمس أو ما يعرف بإكليلها.

وبعد ذلك يعكس كل شيء اتجاهه. فينكسر الكسوف الكلي بالخرز. ثم يظهر خاتم الماس مرة أخرى وتتسع دائرة الضوء وترتفع حدته إلى مستوى القوة المسببة للعمى، بعد ذلك، يحتفي الإكليل مرة أخرى.

 

المصدر: BBC
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments