قنبلة «أوبنهايمر» الذرية تتفجّر نجاحاً في «غولدن غلوب»

كان وقع فيلم «Oppenheimer» (أوبنهايمر)، «ذرياً» في حفل توزيع جوائز غولدن غلوب.

فالفيلم الدرامي لكريستوفر نولان، عن مخترع القنبلة الذرية، استطاع أن يكون الفائز الأكبر في النسخة الحادية والثمانين من الحفل الذي أُقيم مساء الأحد في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز بكاليفورنيا، بحصوله على خمس جوائز، تاركاً صنّاع فيلم «Barbie» (باربي)، الذي حقّق نجاحاً كبيراً في الصيف، في صدمة، بعدما اكتفوا بجائزتين فقط من أصل تسعة ترشيحات.

«مأساة أثارت الاهتمام»

وحصل «أوبنهايمر» على جوائز أفضل فيلم درامي وأفضل مخرج (نولان) وأفضل موسيقى تصويرية، بالإضافة إلى جائزتَي أفضل ممثل في فيلم درامي لكيليان مورفي وأفضل ممثل مساعد لروبرت داوني جونيور.

وقال نولان لصحافيين إن «مأساة» ج. روبرت أوبنهايمر، العالم الذي بقي مخلصاً لبلاده ولم يعتذر عما فعله، ومع ذلك «دمّره الشعور بالذنب»، أثارت اهتمامه.

بدورها، قالت زوجته إيما توماس، وهي منتجة الفيلم، إن عمله حول «أحد أحلك التطورات في تاريخنا لم يشبه أي شيء يقوم به أي شخص آخر».

وأشاد مورفي، الذي يؤدي دور الشخصية الرئيسية في الفيلم الطويل الذي تبلغ مدته ثلاث ساعات بـ«المخرج صاحب رؤية»، فيما وصف روبرت داوني جونيور الذي يجسد شخصية المنافس اللدود لبطل القصة، الفيلم بأنه «تحفة فنية».

«باربنهايمر»

وبفوزه بجائزة أفضل مخرج، تغلّب نولان على غريتا غيرويغ التي أخرجت فيلم «باربي»، الذي صدر بالتزامن مع «أوبنهايمر»، ما دفع بالعديد من المشاهدين إلى متابعة الفيلمين في دور العرض في ما عرف بظاهرة «باربنهايمر». ونتيجة لذلك، حققا معاً 2.4 مليار دولار من عائدات شباك التذاكر.

وكان «باربي»، الذي يتمحور على الدمية الشهيرة، الأوفر حظاً للفوز بأكبر عدد من جوائز «غولدن غلوب» مع حصوله على تسعة ترشيحات، لكنه فاز بجائزتين فقط هما أفضل أغنية كتبتها بيلي إيليش وشقيقها فينيس، وأفضل إنجاز سينمائي وعلى شباك التذاكر (فئة جديدة) بعد تحقيقه أعلى إيرادات للعام.

وقالت مارغو روبي نجمة الفيلم ومنتجته «نهدي هذه الجائزة إلى كل شخص ارتدى ملابسه وذهب إلى أعظم مكان على وجه الأرض… دور السينما».

لكن «باربي» خسر أمام فيلم «Poor Things»، الذي فاز بجائزة أفضل فيلم كوميدي، وفازت إيما ستون عنه أيضاً بجائزة أفضل ممثلة في فيلم موسيقي أو كوميدي لتجسيدها دور بيلا باكستر.

«فوز تاريخي»

وفازت الممثلة ليلي غلادستون بجائزة أفضل ممثلة في فيلم درامي عن دورها في فيلم «Killers of the Flower Moon» للمخرج مارتن سكورسيزي. وقالت لدى تسلّمها الجائزة «هذا فوز تاريخي، لا يخصني فحسب، بل يخص أيضاً كل أخواتي الجميلات».

وشكرت المخرج سكورسيزي وكذلك ليوناردو دي كابريو وروبرت دي نيرو، النجوم المشاركين في قصة مقتل أفراد من شعب قبيلة أوسيدج في عشرينيات القرن الماضي.

وفاز بول جياماتي ودفاين وجوي راندولف من «The Holdovers» بجائزتَي أفضل ممثل في فيلم كوميدي وأفضل ممثلة في دور مساعد على التوالي.

وذهبت جائزة أفضل سيناريو وأفضل فيلم بلغة أجنبية إلى الدراما الفرنسية «Anatomy of a Fall».

وفاز فيلم «The Boy and the Heron» لهاياو ميازاكي بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة.

الأفضل تلفزيونياً

كرم الحفل أيضاً أفضل الأعمال التلفزيونية، قبل أسبوع واحد فقط من حفلة جوائز «إيمي» التي أُرجئت بسبب إضراب هوليوود.

وحصد مسلسل «Succession» جائزة أفضل مسلسل درامي، فيما حصل الممثلون فيه ماثيو مكفاديين على جائزة أفضل ممثل في دور مساعد، وكيران كولكين على جائزة أفضل ممثل في مسلسل درامي وسارة سنوك على جائزة أفضل ممثلة في مسلسل درامي.

وحصل فيلم «The Bear» على أكبر عدد من الجوائز المتعلقة بفئات الكوميديا، وكذلك فعل «Beef» في الفئات المتعلقة بالأفلام التلفزيونية أو المسلسلات القصيرة.

وأخيراً، ذهبت جائزة أفضل أداء في الكوميديا الارتجالية على شاشة التلفزيون (فئة جديدة) إلى ريكي جيرفايس عن «Armageddon».

حضور بعد عام صعب

بعد عام صعب شهدت فيه صناعة السينما شللاً بسبب اضرابات لممثلي هوليوود وكتّاب السيناريو، خرج نجوم الصف الأول بأعداد كبيرة للاحتفال الأحد.

وكان بين الحضور عدد من نجوم هوليوود الأساطير مثل ميريل ستريب وروبرت دي نيرو وجودي فوستر، وجميعهم كانوا من المرشحين للفوز بجوائز غولدن غلوب ويتنافسون على جوائز الأوسكار هذا العام.

وقدمت أوبرا وينفري الجائزة الكبرى إلى فيلم «أوبنهايمر».

كما كان من بين الحضور أسماء كبيرة من عالم الموسيقى مثل بروس سبرينغستين ودوا ليبا اللذين رشّحا لجائزة أفضل أغنية، ونجمة موسيقى البوب تايلور سويفت بصفتها مرشحة لجائزة عن أحدث أفلامها الغنائية.

 

المصدر: الراي
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments