تلقّى لاعب وسط يوفنتوس، ثاني الدوري الإيطالي لكرة القدم، الدولي الفرنسي بول بوغبا، أمس الخميس، عقوبة قاسية بإيقافه لمدة 4 أعوام بسبب تناوله هرمون الـ «تستوستيرون» المحظور في أغسطس الماضي، وهي عقوبة بمثابة «الضربة القاضية» لمسيرته الاحترافية.
هل سيعود بطل العالم 2018 إلى ملاعب كرة القدم الاحترافية؟ السؤال الذي يطرح نفسه بعد الحكم الذي أصدرته محكمة مكافحة المنشطات الإيطالية، استجابة لطلبات الادعاء، وتطبيق العقوبة القصوى المنصوص عليها في القانون العالمي لمكافحة المنشطات.
وقال مصدر داخل نادي يوفنتوس لوكالة «فرانس برس»: «تلقينا إخطاراً من المحكمة هذا الصباح (الخميس)»، مضيفاً: «أخذنا علماً» بقرار المحكمة.
في المقابل، قال مصدر مقرّب من بوغبا: «بالطبع سيستأنف».
لكن بعمر الـ 31، ليس من المؤكد أن اللاعب، الذي لايزال مرتبطاً بعقد مع يوفنتوس حتى يونيو 2026، يُمكن أن يعود إلى الملاعب بعد هذه العقوبة القاسية.
وجاء قرار المحكمة في أعقاب مطالبة النيابة العامة لمكافحة المنشطات الإيطالية بإيقاف اللاعب، وفقاً للقانون العالمي لمكافحة المنشطات.
وسقط بوغبا (91 مباراة دولية) الذي غاب عن غالبية الموسم الماضي واكتفى بخوض 10 مباريات فقط بسبب الإصابات، في فحص المنشطات الذي خضع له بعد المباراة بين يوفنتوس ومضيفه أودينيزي في المرحلة الأولى من الدوري، والتي لم يشارك فيها في 20 أغسطس. ورغم أنه بقيَ على مقاعد البدلاء ولم يشارك في اللقاء، كان أحد الذين تم اختيارهم بشكل عشوائي للخضوع للاختبار.
ولتبرير هذه المخالفة، أفاد المقرّبون من اللاعب، أن الـ «تستوستيرون» يأتي من مكمّل غذائي وصفه طبيب استشاره في الولايات المتحدة.
وأُوقف لاعب الوسط المتوّج بلقب مونديال 2018، عن اللعب احتياطياً منذ 11 سبتمبر الماضي من قبل الوكالة الإيطالية لمكافحة المنشطات (نادو).
وكان فحص العينة «ب» التي طلبها بوغبا، مطلع أكتوبر، أكّد تواجد مستويات مرتفعة من الهرمون المذكور.
ويبدو هذا الإيقاف بمثابة كابوس لا نهاية له لبوغبا الذي لم يعد قادراً على التدرب مع يوفنتوس منذ الإعلان عن اختباره الإيجابي، وشهد تجميد راتبه المُقدّر بـ 8 ملايين يورو سنوياً، من قبل النادي الذي عاد إليه في يوليو 2022 في صفقة حرّة بعد 6 مواسم في مانشستر يونايتد الإنكليزي.
عودته إلى «السيدة العجوز» كانت خطوة من المفترض أن تُجدّد مسيرته بعد فشله في فرض نفسه في «الشياطين الحمر»، لكنه تعرّض على الفور لإصابة خطيرة في الركبة في فترة الاستعداد للموسم الجديد.
كما أن قراره الأوّلي بعدم الخضوع لعملية جراحية في محاولة للمشاركة في كأس العالم 2022 في قطر جاء عكس ما يشتهيه لأنه اضطر إلى القيام بها على مقربة من المونديال في النهاية ولم يتمكّن من مساعدة منتخب بلاده على الدفاع عن لقبه.
وكان بوغبا عنصراً رئيساً عندما توّج منتخب «الديوك» بطلاً لكأس العالم عام 2018 في روسيا، وسجّل أحد أهداف فرنسا خلال فوزها على كرواتيا 4-2 في المباراة النهائية.
لكنه لم يشارك مع منتخب بلاده منذ الفوز وديّاً على جنوب أفريقيا في مارس من العام 2022.
وبعدما كان على قمّة العالم، انحدر بوغبا ببطء إلى الأعماق، متأثراً بالإصابات وحياته الشخصية الصعبة التي يعترف بأنها تأثرت سلباً بالمبالغ الهائلة من الأموال التي حصل عليها كبار لاعبي كرة القدم.