قال رئيس منصة واتساب للمراسلة، إن “عشرات الملايين” من الأشخاص يستخدمون حلولا تقنية للوصول سرا إلى التطبيق في البلدان التي تحظر استخدامه.
وقال ويل كاثكارت، لبي بي سي نيوز: “ستندهشون من عدد الأشخاص الذين توصلوا إلى استخدام التطبيق”.
مثل العديد من التطبيقات الغربية، فإن بعض الدول تمنع مواطنيها من استخدام واتساب، ومن هذه الدول إيران وكوريا الشمالية.
وانضمت الصين، الشهر الماضي، إلى قائمة الدول التي تمنع مواطنيها من الوصول إلى منصة المراسلة والتواصل.
وقال: “هذا خيار اتخذته شركة أبل. لا توجد بدائل (أمام أبل)”.
وأوضح كاثكارت: “أعني أن هذا هو الوضع الذي وضعوا فيه أنفسهم، وضع يدفعهم لإيقاف شيء ما حقا”.
وأكد كاثكارت أن ظهور الشبكات الخاصة الافتراضية (VPN) وتوفير خدمة وكيل واتساب، التي تم إطلاقها في يونيو/حزيران الماضي، ساعد في إبقاء التطبيق متاحا في مناطق أخرى.
مراقبة المجرمين
ولطالما اعتبر كاثكارت أن التصدير الناجح لمنصات التكنولوجيا الغربية هو المفتاح لنشر قيم الديمقراطية الليبرالية.
لكنه يعترف بأن قوتها تتضاءل، إلى جانب المثل الغربية المتمثلة في الإنترنت الحر والمفتوح.
وقال كاثكارت لبي بي سي نيوز: “إنها بالتأكيد تحت التهديد، وأعتقد أنها معركة”.
وأضاف، “نفخر كثيرا بحقيقة أننا نقدم اتصالات خاصة آمنة وبدون مراقبة الحكومات الاستبدادية، أو حتى الرقابة من جانب الحكومة، للأشخاص في جميع أنحاء العالم”.
لكنه حذر من أن هذه الخدمة تواجه “تهديدا مستمرا وهناك معركة مستمرة”.
وعبر كاثكارت أيضا عن مخاوفه بشأن استمرار التحركات الحكومية، بما في ذلك في بريطانيا، لمنع التشفير الكامل للرسائل والمحادثات والسماح للشرطة بقراءة رسائل المجرمين المشتبه بهم.
وقال لبي بي سي: “للأسف، لا أعتقد أن النقاش انتهى”.
وشدد على أن الناس “يهتمون بالخصوصية، سواء كانوا على دراية بالتشفير الشامل وما هو وكيف يعمل”.