في حادثة تفطر القلوب، تجرّدت أم من كل مشاعر الإنسانية وتركت طفليها في حديقة مجاورة لجسر الجادرية في العاصمة العراقية بغداد.
ولم تقف الأمور عند هذا الحد، حيث حبست الأم صغيرها وتركتهما هناك في مشهد هزّ الأوساط العراقية وفجّر حالة غضب واسعة خلال الساعات الماضية.
فقد تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً أظهر وجود الطفلين داخل القفص في حالة صعبة.
وبعد الاتصال بوزارة الداخلية، تبيّن أن شرطة الكرخ قامت بإنقاذ الصغيرين بأمر قضائي بعد أن تم رصدهما من قبل المواطنين.
فيما أفاد مراسل «العربية/الحدث»، بأن وزارة الداخلية حوّلت الصغيرين إلى مركز رعاية.
لكن أي معلومات أخرى لم تتكشف حول أسباب ترك الأم لطفليها أو ظروف حياتهما السابقة، إلا أن مسؤول الوزارة الذي وصل الحديقة لمعاينة الواقعة، بدأ تحقيقاً مع المسؤولين هناك لمعرفة حيثيات الموضوع.
وأكد معنيون هناك أن أماً أتت إلى الحديقة وتركت الطفلين ومعها طعام قليل ثم فرت هاربة بعد أن حبست عليهما وأحكمت الإغلاق.
غضب واسع
يُشار إلى أن الواقعة أثارت غضباً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً وأن الصغيرين تُركا يومين محبوسين في القفص إلى أن لاحظ وجودهما مواطنون.
فيما انهالت التعليقات الغاضبة على الفيديو، وسط مطالبات بالقبض على الأم والتحقيق معها لمعرفة ملابسات الواقعة ثم إنزال أشد العقوبات بها كي تكون عبرة لغيرها حال إدانتها.