يسعى الفنان عبدالهادي الحمادي إلى تقديم تجربة موسيقية غنية تعكس الفن الكويتي الغني، من خلال شغفه بإحياء فنون الزمن الجميل، ليبني جسراً بين الماضي والحاضر في عالم الموسيقى.
وذكر الحمادي، في تصريح لـ «الجريدة»، أنه سيُطلق مجموعة من الأغاني من زمن الفن الجميل التي تلقى استحساناً كبيراً من الجمهور، لأن لديه شغفاً كبيراً بتلك الفنون، حيث يسعى جاهداً لإعادة إحياء الألوان الغنائية التقليدية، كما يحرص دائماً على تدريب الفرقة الموسيقية المصاحبة له في المناسبات لعزف تلك الأغاني بإتقان، حتى تخرج بصورة جميلة.
«فنون الامتداد»
وأضاف أنه سيُحيي أمسية غنائية من ألحانه وغنائه وإشرافه بعنوان «فنون الامتداد» في دار الآثار الإسلامية بمركز اليرموك الثقافي يوم الأربعاء (23 الجاري)، يعود من خلالها بجمهوره إلى أغنيات وألحان الزمن الجميل، منها: السامري، والخماري، وفن الصوت واليماني، التي قدَّمها الفنانون الرواد.
وأوضح أن الهدف من إحياء تلك الأمسية، هو تذكير الجمهور بها، لافتاً إلى أن فن السامري موجود حالياً، لكنه تطوَّر بتقنيات حديثة.
تعزيز الثقافة والفن
وأكد الحمادي أنه يمكن اعتبار هذا الحدث جزءاً من مسؤولية الفنانين في تعزيز الثقافة والفن بمجتمعاتهم، من خلال تقديم الفنون الشعبية والتراثية، مبيناً أنه أحد الفنانين الذين يرغبون في تعزيز الهوية الثقافية، وتعريف الأجيال الجديدة بتاريخهم الفني.
الهوية الكويتية
وأشار إلى أنه سيفاجئ الجمهور في الأمسية بالأغاني والألحان وكأنها سُجِّلت في الماضي، معلقاً: «ألحان قديمة، لكن بروح أصيلة، واعتمدت على شعراء مثل مؤسس فن الصوت الشاعر الراحل عبدالله الفرج بصوت (سيد السادات)، وصوت (نجوم السماء) كلمات إسماعيل صبري، وسامرية (ألا يالورق) للشاعر منصور الخرقاوي، وسامرية (البارحة) للشاعر عبدللطيف المغلوث، كما سأقدم الفن اليماني والعدني».
وأكد أن غناءه الشعر القديم لاستمرار الهوية الفنية الكويتية، لأن هذه الفنون تشكِّل القيم والثقافة والهوية التي يرتكز عليها كل فنان، وسيستمر في تقديم تلك الألوان الكويتية، وكل ما هو جديد من كلمة ولحن.