اعتقلت الشرطة البريطانية صبياً قاصراً، يبلغ من العمر 17 عاماً فقط بعد أن تبين أنه يقف وراء هجوم إلكتروني ضخم تسبب بشل حركة المواصلات مؤخراً، كما استهدف الهجوم بيانات الآلاف من الأشخاص في بريطانيا، بما في ذلك عناوينهم وتفاصيل حساباتهم البنكية.
وبحسب المعلومات التي نشرتها جريدة «ديلي ميل» البريطانية، ، اعتقلت الشرطة الصبي يوم 5 سبتمبر الحالي للاشتباه بوقوفه وراء جرائم إساءة استخدام الكمبيوتر وتنفيذ عملية قرصنة استهدفت شبكة المواصلات في لندن.
وقالت وكالة مكافحة الجرائم الإلكترونية الوطنية في بيان استجواب الصبي قبل إطلاق سراحه بكفالة.
واعترفت الوكالة لاحقاً بأن الصبي نجح في الوصول إلى بيانات الآلاف من العملاء، بما في ذلك الأسماء والعناوين ورسائل البريد الإلكتروني وتفاصيل البنوك.
وتقود وكالة مكافحة الجرائم الإلكترونية الوطنية تحقيقاً في الحادث، الذي تم اكتشافه لأول مرة في مطلع سبتمبر 2024، وتعمل الوكالة بشكل وثيق مع المركز الوطني للأمن السيبراني وشبكة مواصلات لندن (TFL).
وأوضحت الشرطة أن عملية القرصنة الإلكترونية ربما استهدفت بعض البيانات الخاصة باسترداد المبالغ المالية لمستخدمي بطاقات المواصلات، وهو ما يعني التفاصيل الكاملة للحسابات المصرفية لأصحاب هذه البطاقات.
وتعتقد الشرطة حالياً أن نحو 5 آلاف عميل من حملة بطاقات المواصلات في لندن ربما تأثروا بهذه القرصنة وتسربت معلوماتهم.
وأعلنت هيئة النقل في لندن أنها ستتواصل مباشرة مع أي عملاء تأثروا بالحادث.
وأكد شاشي فيرما، كبير مسؤولي التكنولوجيا في هيئة النقل في لندن أن «أمن أنظمتنا وبيانات العملاء مهم للغاية».
وأضاف: «حددنا بعض الأنشطة المشبوهة يوم الأحد مطلع سبتمبر واتخذنا إجراءات للحد من الوصول إلى البيانات. ويستمر التحقيق الشامل جنباً إلى جنب مع وكالة مكافحة الجرائم الوطنية ومركز الأمن السيبراني الوطني».
وتابع: «على الرغم من أن التأثير على عملائنا كان ضئيلاً للغاية حتى الآن، فإن الموقف لا يزال يتطور، وقد حددت تحقيقاتنا أنه تم الوصول إلى بيانات عملاء معينة. ويتضمن هذا بعض أسماء العملاء وتفاصيل الاتصال (بما في ذلك عناوين البريد الإلكتروني والعناوين المنزلية)، كما قد يتضمن هذا أرقام الحسابات المصرفية وأكواد الفرز لعدد محدود من العملاء».
واختتم تصريحاته: «سنتواصل مع هؤلاء العملاء مباشرة في أقرب وقت ممكن لإبلاغهم بالدعم الذي يمكننا تقديمه والخطوات التي يمكنهم اتخاذها».
من جهته، قال رئيس وحدة الجرائم الإلكترونية الوطنية بول فوستر: «لقد عملنا بوتيرة سريعة لدعم هيئة النقل في لندن بعد هجوم إلكتروني على شبكتهم، وتحديد الجهات الإجرامية المسؤولة».
وأضاف: «يمكن أن تكون الهجمات على البنية التحتية العامة مثل هذه مدمرة للغاية وتؤدي إلى عواقب وخيمة على المجتمعات المحلية والأنظمة الوطنية».
وعلق خبير أمن البرمجيات أندرو براون: «أحبطت هيئة النقل في لندن هجوماً إلكترونياً ضخماً بين عشية وضحاها، كان من الممكن أن يؤدي إلى توقف المدينة».