أكدت السفيرة التركية لدى البلاد طوبي سونمز، ان الكويت كانت واحدة من أسرع الدول استجابة للنداء الذي وجهته تركيا، للحصول على مساعدات دولية، جراء الزلازل التي كان مركزها كهرمان مراش، وتسببت في خسائر كبيرة في الأرواح في 11 مقاطعة العام الماضي.
وأضافت سونمز في كلمتها أول من أمس، خلال حفل تأبين بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لزلزال فبراير ضم معرضاً لصور الزلزال، أنه في يوم وقوع الزلزال، وبناء على تعليمات الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد، طيب الله ثراه، تم إنشاء جسر جوي بين الكويت وتركيا وتخصيص طائرتي شحن عسكريتين للنقل السريع والفعال لفريق البحث والإنقاذ والفريق الطبي والإمدادات الصحية وغيرها من احتياجات فترة ما بعد الكارثة.
وتابعت أن الكويت أعلنت عن حزمة مساعدات بقيمة 15 مليون دولار لدعم مناطق الزلزال، كما تم جمع ما يقارب 35 مليون دولار لدعم بلادنا في حملة «الكويت بجانبكم» التي نظمتها الحكومة الكويتية، لافتة إلى ان الكويتيين قاموا بأنشطة المساعدات الإنسانية من خلال المنظمات غير الحكومية والجمعيات الخيرية والشركات الخاصة ومواطنيهم «ونود أن نعرب عن امتناننا لشعب الكويت الكريم ومواطني الدول الأخرى الذين يعيشون في الكويت لدعمهم في هذا اليوم الصعب».
وأضافت ان الكارثة أودت بحياة 53 ألف شخص. وفقد الملايين من أبناء شعبنا منازلهم واضطروا إلى مغادرة مناطقهم.
وتدمرت مقومات تاريخية وأعمال معمارية قيمة لمدننا القديمة.
وأضافت انه على الرغم من اتساع منطقة الكارثة وحجم الدمار، عملنا بكل قوتنا، تحت قيادة رئيسنا رجب طيب أردوغان، جنباً إلى جنب مع جميع وحدات دولتنا والمنظمات غير الحكومية وكل فرد في أمتنا الحبيبة. للتخفيف من مشاكل إخواننا وأخواتنا المتضررين من الكارثة.
بناء قرية كويتية
قالت السفيرة التركية «لا يزال الدعم مطلوباً لأن ملايين الأشخاص فقدوا منازلهم. وخلال العام الماضي كان هناك العديد من المساعدات من العديد من المنظمات غير الحكومية في الكويت وما زالت مستمرة». وأضافت «وعلى حد علمي، هناك معرض للفنون والحرف اليدوية، يذهب ريعه لبناء قرية كويتية في تركيا».
قطاع غزة
قالت السفيرة التركية أن الشعب الفلسطيني في غزة تُرك وحده ليواجه مصيره. حتى أبسط إمدادات المساعدات لا يتم تسليمها، ولا مكان لأهل غزة يهربون منه في مواجهة الإرهاب الإسرائيلي، الذي يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.
وأضافت «نحن، في تركيا، سنواصل الوقوف إلى جانبهم. وأيضا فإن الدعم الثابت الذي تقدمه دولة الكويت وشعبها لغزة وفلسطين لا يزال يشكل أملاً لشعب غزة».