سفير بلجيكا: على رأس أولوياتي تعزيز التدفقات التجارية مع الكويت

أكد سفير بلجيكا لدى البلاد كريستيان دومز أن الكويت تعتبر أول دولة خليجية تستورد السيارات البلجيكية، قبل مئة عام، مضيفاً أن أول سيارة ظهرت في الكويت عام 1911، كانت سيارة بلجيكية من نوع مينيرفا.

وأشار دومز، في كلمته خلال الاحتفال بمناسبة عيد ميلاد ملك بلجيكا، مساء أول من أمس بفندق مارينا، بحضور نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية محمد حياتي، وجمع من رؤساء البعثات الدبلوماسية، إلى تطور العلاقات بين البلدين بشكل كبير، مستذكراً مشاركة البحرية البلجيكية في عمليات إزالة الألغام، ضمن مهمتها في التحالف الدولي لتحرير الكويت، حيث اكتشف الأسطول البلجيكي 280 لغماً ودمرها.

علاقات دبلوماسية

وقال دومز إن البلدين يحتفلان هذا العام، بالذكرى الـ60 لعلاقاتهما الدبلوماسية، مشيراً إلى أن أول سفير لبلجيكا في الكويت، السفير ويلي ستيفنز، قدم أوراق اعتمادة إلى أمير الكويت الراحل الشيخ عبدالله السالم، عام 1964، بينما افتتحت الكويت سفارتها في بلجيكا عام 1985.

وأكد ضرورة تعزيز سبل التعاون وتقوية تدفقات التجارة بين بلجيكا والكويت، مشيراً إلى أن ذلك على رأس أولوياته «ولكي أنجح في هذا المسعى، يتعين عليّ التغلب على عقبة مهمة، هي عدم وجود رحلات طيران مباشرة بين بروكسل والكويت، وهذا ملف أعمل عليه بشكل حاسم».

وذكر أن بلاده تتقاسم مع الكويت «الرؤية ذاتها في العديد من المجالات، فلدى بلدينا مقعد في مجلس حقوق الإنسان، وهذا طريق واعد للتعاون الوثيق بيننا»، مشيرا إلى المشاركة الفعالة للبلدين في قمة الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي في أكتوبر الماضي في بروكسل، كأول قمة تعقد على مستوى رؤساء الدول والحكومات.

حروب العالم

وعن وقائع الحروب المريرة التي تجتاح أماكن عديدة حول العالم، أشار دومز إلى أن «مصير النساء والأطفال والرجال في غزة ولبنان والسودان وأوكرانيا، يستحق اهتمامنا الكامل، وأفكارنا مصوبّة دائماً إلى مصائر جميع المدنيين الذين يعانون من الحرب».

وأضاف أن «البلدان التي عانت من محنة الغزو، مثل بلدينا، لديها دور تلعبه لتشجيع احترام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه، والالتزام بالحل السلمي للصراعات، وأنا أثق بالدور الكبير الذي تلعبه الكويت، للتواصل مع الدول الأخرى، دعماً للسلام وتعزيزاً للغة الحوار».

علاقات عسكرية

من جانبه، وصف الملحق العسكري البلجيكي نيكو هورنيرت، العلاقات الدفاعية والعسكرية بين بلده ودول مجلس التعاون، وبينها الكويت، بأنها «جيدة جداً، وتعود إلى تسعينات القرن الماضي، حيث شاركت القوات البلجيكية في حرب تحرير الكويت، ما أدى إلى التوقيع على اتفاقية تعاون مع الكويت لوجود قواتنا هنا بالتراضي».

وأوضح هورنيرت أنه «ليس هناك أي تعاون عسكري مع الكويت في الوقت الحالي، باعتبار بلجيكا بلداً صغيراً بجيش تعداده قليل».

 

المصدر: الراي
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments