افتتاح النسخة السابعة برعاية وزير الإعلام والثقافة وحضور كبير
مفرح حجاب
استهل مهرجان الكويت الدولي للمونودراما فعاليات دورته السابعة، والتي تحمل اسم الفنان الكبير محمد جابر، بمسرح متحف الكويت الوطني، برعاية وزير الإعلام والثقافة عبدالرحمن المطيري، الذي أناب عنه الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الدكتور محمد الجسار، وسط حضور كبير من الفنانين والإعلاميين كان في مقدمتهم الأمين العام المساعد لقطاع الفنون مساعد الزامل، رئيس ومؤسس المهرجان جمال اللهو، والفنانون عبدالرحمن العقل، حسين المنصور، زهرة الخرجي، زهرة عرفات، هدى الخطيب، عبدالعزيز الحداد، والنجوم الشباب محمد الحملي وخالد المظفر وغيرهم بالإضافة الى ضيوف المهرجان.
شهد الافتتاح لوحة مسرحية بعنوان “رحلة” من تأليف مدير المهرجان عبدالله الرويشد واخراج الدكتور مبارك المزعل وشارك فيها عبدالرحمن العقل وزهرة عرفات وخالد محمد جابر وسعود الشويعي وخالد المظفر، وتضمنت اللوحة الفنية لمحات من حياة شخصية المهرجان، عبر رؤية رمزية لشاب يحلم بالتمثيل، تم من خلالها استدعاء تاريخ الفنان محمد جابر بطريقة فيها الكثير من الكوميديا، ولعل ما لفت الانتباه هو استخدام الاستعراض وتوظيف الموسيقى والسينوغرافيا لمزيد من الإبهار في المسرح الذي وقف يصفق للفنان محمد جابر.
من جهة ثانية، اعتلى عريف الحفل محمد بوقريص، المسرح مرحبا بالحضور ومثنيا على جهود وزارة الإعلام والمجلس الوطني واللجان العاملة في المهرجان، بعدها ألقى الأمين العام المساعد لقطاع الفنون مساعد الزامل، كلمة أشاد فيها بتاريخ الفنان جابر، كرائد من رواد الفن بالكويت والخليج، وقال: نقف اليوم كممثلين عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وبالأخص قطاع الفنون، الذي يهتم بالمبدعين من موسيقى ومسرح وفنون تشكيلية وسينما، وأشعر شخصيا أنني حظيت بأن أكون في هذا الموقع لألتقي أحبابي وزملائي وإخواني عِشرة سنين طويلة، من أساتذة تعلمت منهم الكثير وزملاء أعتز بهم، وأضاف: وصلت الكويت إلى مستويات عالية من التطور، بجهودهم الفردية وباحتضان طيب من الدولة ومن المجلس الوطني، لذا فإن هذه الملتقيات والتجمعات والمهرجانات خرجت إلى النور بوجود مبدعين ومبادرات إبداعية راقية.
واستطرد الزامل: أود أن أتحدث عما يجول في الخاطر… فجيل العم محمد جابر، الذي يضم أكثر أو أقل من 40 فناناً هم من صنعوا حالة وهالة فنية رائعة للكويت وأصبحت سفينة إبداع جميل دارت وجالت في دول الخليج والوطن العربي فأصبحت الكويت عاصمة ثقافية رائعة، يشار إليها بالبنان، ولا يخفى على أحد أن ذلك ليس مقتصراً على الفن والتمثيل والإخراج فقط، فهناك صناع للحالة الفنية وهناك حاضنون للمبادرات الفنية، مشيدا برئيس المهرجان جمال اللهو وما يقدمه منذ الدورة الأولى محاولا تخطي الصعاب، حتى يبقى هذا المهرجان برونقه الذي وصلنا إليه اليوم.
من جهته أشاد الفنان محمد جابر، في كلمته بوزير الإعلام والثقافة وتواضعه وكذلك بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وايضا بمؤسس المهرجان جمال اللهو، على ما قدمه من جهد، وقال: تحياتي لجميع الفرق التي حضرت إلى الكويت، وأقول شكراً لإخواني الفنانين عبدالرحمن العقل وعبدالعزيز الحداد ومحمد المنيع، وأشكر كذلك مسارح الكويت… “العربي والشعبي والخليج والكويتي” على اهتمامها بالمهرجان، وتحياتي لكم جميعاً.
بينما ألقى رئيس اللجنة الدائمة للفرق المسرحية الأهلية بمجلس التعاون الخليجي الفنان البحريني خالد الرويعي، كلمة ضيوف المهرجان قائلا: نيابة عن زملائي وزميلاتي ضيوف مهرجان الكويت الدولي للمونودراما، نشكر بيتنا وبلدنا الكويت على حضنها الدائم للفن والفنانين، كما نشكر وزير الإعلام والثقافة رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن المطيري، على رعايته الكريمة للمهرجان، وما هذا المهرجان الا دليل على أن الكويت دائماً وأبداً ستبقى مرجعاً لنا جميعاً… إن نهضة الدول لا تقوم إلا على حب الثقافة والفنون، وهذا المهرجان هو علامة لهذا الحب. كذلك ألقى رئيس المهرجان جمال اللهو، كلمة قال فيها: لن أتحدث كثيراً بل سأقول كلمات قليلة، إلى كل حضورنا الكريم شكرا من القلب محملة بالحب والتفاؤل والسعادة، أشكركم على حضوركم ودعمكم، وقبل أن أنهي هذه الكلمة السريعة الكل يسأل عن الرقم 7908 دقيقة، هي مجموعة العروض المسرحية التي قدمت في مهرجان الكويت الدولي للمونودراما من الدورة الأولى الى السادسة بواقع 72 ساعة وعدد الضيوف وصل إلى 280 ضيفاً حتى الدورة السادسة، وهذا مكسب لكل شخص عمل معنا، وشكرا للجميع وللمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وشكر خاص إلى القيادي مساعد الزامل، الذي وقف معنا في الكثير من الأمور ومحمد بن رضا، الذي عانى معنا في تجهيز المسرح.
المكرمون… محبة وتقدير
شهد المهرجان تكريم مجموعة من المبدعين، حيث اعتلى المسرح الأمين العام للمجلس الوطني الجسار ورئيس المهرجان اللهو، لتكريم كل من الفنان الكبير محمد المنيع، الفنانة الأردنية الكبيرة جولييت عواد، الفنانة الكبيرة سعاد حسين، وتسلم درع تكريمها نجلها الفنان أحمد فؤاد الشطي، الناقد بلال عبدالله، الناقد خليل الوادي، الموسيقار البروفيسور عبدالله الرميثان، بعدها تم تكريم شخصية المهرجان الفنان محمد جابر، حيث اختلطت في هذه اللحظات مشاعر الحب والتقدير له من الجميع، ووقف المسرح كله تحية واحتراما له، وقد تم تكريم الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د.محمد الجسار، وفي السياق كُرم الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مساعد الزامل، بالإضافة إلى تكريم الأمين العام المساعد لقطاع الآثار والمتاحف في المجلس محمد بن رضا.
مبادرة شبابية جميلة
في لفتة شبابية جميلة، قدم الفنان محمد الحملي، درعاً تذكارية للفنان الكبير محمد جابر، وقال: هذا الفنان الكبير دعمنا وشجعنا ولم يقصر معنا، لذا فإنني باسم الفنانين الشباب أقول له “شكراً”، فلولا جهود الفنانين الكبار لما تطور الفن الكويتي. كذلك اعتلى الفنان خالد المظفر، المسرح وأشاد بالفنان الكبير محمد جابر، وقال: شاركني في المسلسل الرمضاني “عايلة أكرم عز الدين”، وأنا أعتبره دعما لنا كشباب فهو رائد من رواد الفن.
