دراسة كويتية في مجلة أميركية عن «الطفرة الوراثية وتدهور الكلى»

كونا- نشرت المجلة الأميركية لأمراض الكلى، دراسة أعدها باحثون ومتخصصون من جامعة الكويت ووزارة الصحة ومعهد دسمان للسكري، توصلت إلى فهم أعمق للعلاقة بين الطفرات الجينية وتدهور وظائف الكلى، لدى المرضى المصابين بمرض الكلى الكيسي السائد الوراثي (اي دي بي كي دي).

الأولى من نوعها

وقال الأمين العام للجمعية الكويتية لزراعة الأعضاء الباحث الرئيسي بالدراسة الدكتور حمد ياسين، في تصريح أمس، إن الدراسة تمثل خطوة مهمة في تحسين فهمنا لمرض التكيس الكلوي السائد، وبات بإمكاننا تحديد المرضى الأكثر عرضة للتدهور السريع في الوظائف الكلوية، بالتالي توجيه التدخلات العلاجية بشكل أكثر فعالية.

وأضاف ياسين أن فريق الدراسة توصل إلى فهم أعمق للعلاقة بين الطفرات الجينية وتدهور وظائف الكلى لدى مرضى الكلى الكيسي السائد الوراثي، موضحاً أن تكون أكياس مليئة بالسوائل في الكلى، تؤدي إلى تضخم حجمها وتدهور تدريجي بوظائفها.

ولفت إلى أن الدراسة تعد الأولى من نوعها في الكويت، حيث تم تتبع 42 مريضاً منهم 22 بطفرات (جين PKD1) المقطوعة و20 بطفرات غير مقطوعة وذلك على مدار متوسط 6.6 سنة.

وأفاد بأن النتائج كشفت أن المرضى الذين يعانون من الطفرات المقطوعة في (جين PKD1) يواجهون تدهوراً أسرع في وظائف الكلى، مقارنة بالمرضى بالطفرات غير المقطوعة.

وبيّن أن الباحثين تمكنوا من استخدام النمذجة الحاسوبية لحساب معدلات انخفاض وظائف الكلى سنوياً عند المرضى، وأن تحليلات كابلان – ماير لوقت البقاء على قيد الحياة دون فشل كلوي، أظهرت أن المرضى بالطفرات المقطوعة يعانون من فترة بقاء أقصر على الكلى، مقارنة بالمرضى بالطفرات غير المقطوعة.

وأكد ياسين أن الأبحاث الجينية تركز الآن على تقديم رعاية صحية مخصصة بناء على الخصائص الجينية لكل مريض.

وأشار إلى أن الدراسة المنشورة في المجلة الأميركية لأمراض الكلى المرموقة، والمصنفة ضمن أفضل المجلات العالمية المختصة في مجال أمراض الكلى، تم تمويلها بشكل رئيسي من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.

ولفت إلى أن هذه الأبحاث تؤدي إلى نتائج علاجية أفضل وتقليل المضاعفات المحتملة، ومن شأن هذه الدراسات فتح الباب أمام إمكانيات جديدة في الطب التحويلي والتأكيد.

تقدير لـ«التقدم العلمي»

وأعرب ياسين عن تقديره العميق لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي ودورها الفاعل في دعم البحث العلمي بدولة الكويت.

وذكر أن الدعم المقدم من المؤسسة، يعد حجر الزاوية في تحقيق الريادة العلمية للكويت، ويساهم في بناء جيل من العلماء والباحثين القادرين على المنافسة على المستوى العالمي.

 

المصدر: الراي
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments