دحضت نتائج دراسة أجراها علماء جامعة جنوب الأورال الفيدرالية صحة الفرضية التي مفادها أن تركيز الأوزون الضار في المدن الكبيرة يعتمد على انبعاثات عوادم وسائط النقل.
ويشير الباحثون، إلى أن حجم الملوث في الواقع يعتمد بصورة مباشرة على تشغيل مرافق الطاقة.
ووفقا للمكتب الإعلامي للجامعة، يعتبر تحديد مصادر الأوزون في الطبقة الأرضية من الغلاف الجوي مهمة عالمية، وتعمل مجموعات علمية محدودة في روسيا على دراسة هذه المشكلة. لذلك، أجرى علماء الجامعة دراسات أثبتت نتائجها أن التأثير الرئيسي على تركيز الأوزون في الطبقة السطحية للغلاف الجوي في تشيليابينسك يتم عن طريق الانبعاثات من مرافق الطاقة، وليس النقل، كما كان يعتقد سابقا.
ويشير المكتب الإعلامي إلى أن الدراسة بدأت في عام 2018 وتجري بالتعاون مع خبراء هيئة الأرصاد الجوية الهيدرولوجية فرع تشيليابينسك. وتضمنت استخدام مراكز مراقبة الحالة الثابتة. وأجرى الخبراء دراسة تفصيلية للتركيزات اليومية والموسمية للمادة الملوثة، وكذلك سابقاتها (أكاسيد النيتروجين والمركبات العضوية المتطايرة، التي يتكون منها الأوزون نتيجة لتفاعلات كيميائية ضوئية معقدة).
وأظهرت النتائج أن تركيز الأوزون يتغير بصورة مستمرة وأن القيم المتطرفة لأكاسيد النيتروجين والأوزون لا تتزامن مع ساعات الذروة المرورية للمركبات الآلية، التي تكون في تشيليابينسك في الساعة 09:00 (07:00 بتوقيت موسكو) و20:00 (18:00 بتوقيت موسكو). ولكنها تزامنت مع الأحمال القصوى والانبعاثات من محطات الطاقة الحرارية في الساعة 07:00 (05:00 بتوقيت موسكو)، و13:00 (11:00 بتوقيت موسكو) و “19:00 (17:00 بتوقيت موسكو)”.
ووفقا للمكتب، ستسمح معرفة مصادر الأوزون بتعديل خطط مراقبة محتوى هذا الملوث وتطوير التدابير الرامية إلى تقليل انبعاثات المواد المسببة للأوزون. وبحسب الدراسات العالمية فإن الأوزون الأرضي له تأثير سلبي على القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي.
المصدر: تاس
إقرأ المزيد
“لقد كنا مخطئين”.. ثقب الأوزون “يصدم” العلماء
مع قيام بركان تحت سطح البحر العام الماضي بضخ كميات هائلة من المياه في الغلاف الجوي، توقع العلماء أن يصبح ثقب الأوزون في القارة القطبية الجنوبية كبيرا هذا الخريف. لكن ذلك لم يحدث.
العلماء يكشفون ما الذي سيحدث إذا اختفت طبقة الأوزون!
يحتوي مناخ الأرض خلال تطوره على العديد من المكونات. وقد أظهر بحث جديد مدى أهمية طبقة الأوزون بالنسبة إلى حرارة سطح الأرض. فبدونها، سيكون كوكبنا أكثر برودة بمقدار 3.5 كلفن.
عالم بيئة يقيم احتمال استعادة طبقة الأوزون بحلول عام 2066
أعلن عالم البيئة الروسي إيغور شكراديوك أنه يجب إطلاق العديد من الأجهزة لرصد المواد المستنفدة من طبقة الأوزون. حينها سنحصل على صورة واضحة لكيفية تخفيض الانبعاثات إلى الغلاف الجوي.