بينما تواصل الكويت و المملكة المتحدة الاحتفالات بمناسبة مرور 125 عامًا على العلاقات الدبلوماسية الرسمية، وصل اثنان من أحفاد المقدم الراحل هارولد ديكسون، الذي شغل منصب الوكيل السياسي البريطاني في الكويت من عام 1929 إلى عام 1936 ومن مايو إلى أغسطس 1941، وزوجته فيوليت، المعروفة شعبياً باسم «أم سعود»، إلى مدينة الكويت في زيارة تستغرق أسبوعًا.
وتشهد الزيارة، افتتاح ستيفن وبيني فريث لِمعرض «ذكريات عائلة ديكسون في الكويت» في المكتبة الوطنية، ومقابلة أصدقاء العائلة القدامى مثل عائلة الهندال، والشيخة هالة بدر المحمد، وكلوديا الرشود، وفيرا المطوع، وزيارة العديد من المواقع التاريخية الأكثر أهمية في مدينة الكويت بما في ذلك «بيت ديكسون»، حيث عاشا إلى جانب جدتهما الراحلة فيوليت حتى عام 1990.
وزار ستيفن وبيني فريث السفارة البريطانية لحضور «خدمة شكر» تكريماً لإرث جدهما الراحل كولونيل هارولد ديكسون، بجانب قبره. وكان من بين الحضور: القسيس الدكتور مايكل مبونا، والسفيرة البريطانية لدى الكويت بليندا لويس.
وقالت السفيرة لويس، إن «عائلة ديكسون هي جزء من نسيج الكويت، مع إرث من المساهمات الهامة في الدبلوماسية والاقتصاد والبستنة والمجتمع القبلي».
وبدوره، قال ستيفن فريث: «أنا وبيني سعيدان بالعودة إلى الكويت. نفخر بحب أجدادنا الحقيقي للشعب الكويتي والثقافة العربية ومساهماتهم في التاريخ المحلي. نأمل أن تستمر العلاقة بين الكويت وبريطانيا في النمو بروح الاحترام المتبادل والإعجاب والتعاون».
ومن جهته، ذكر الباحث عيسى دشتي أن «عائلة ديكسون تتمتع بعلاقة قوية بتاريخ الكويت ولا تزال محبوبة من قبل الشعب الكويتي، كما ينعكس في التزامنا المستمر بالحفاظ على بيت ديكسون، منزلهم منذ 61 عاماً».
وأضاف أن «زيارة عائلة ديكسون ترمز إلى قوة العلاقات بين الشعب الكويتي وأصدقائنا البريطانيين، الذين – على الرغم من الاختلافات في اللغة والتقاليد – يوحدهم الاحترام والحب لبعضهم البعض».