في ممارسة غير مسبوقة لمسؤول حكومي، قام مدير الهيئة العامة للرياضة بارتكاب إساءة بالغة على القناة الرياضية لتلفزيون الكويت مستهزأ بأسلوب غير مهني وغير إنساني بشريحة ذوي الإعاقة الذهنية عند الحديث عن المبالغ المخصصة لناديهم الرياضي رغم ما تحققه أندية ذوي الإعاقات الذهنية من إنجازات رياضية وميداليات في المنافسات المحلية والدولية، ورغم ما لهم من حقوق كفلها لهم الدستور والقانون كونهم جزءا لا يتجزأ من المجتمع.
لقد أرسى الدستور مبدأ مناهضة العنصرية والتمييز ورسخ قواعد العدل والحرية والمساواة بين الناس وإعلاء الكرامة الإنسانية وأنهم متساوون لدى القانون في الحقوق والواجبات وتكفل لهم الدولة الأمن والطمأنينة وتكافؤ الفرص.
وتأكيدا لذلك أصدرت الكويت القانون 8/2010 وعدلت عليه بشأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والذي نصت مادته الثامنة عشرة على التزام جهات الدولة باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان إقامة أندية ومراكز للأنشطة الرياضية الثقافية والترفيهية والعلمية المتخصصة وفقا للمواصفات العالمية الخاصة بذوي الإعاقة في جميع المحافظات وذلك بهدف دمجهم في لمجتمع.
إن تلك الأندية تغطي جانبا كبيرا من حاجة الأشخاص ذوي الإعاقة وحاجة أهاليهم وتجعلهم أعضاء فاعلون بالمجتمع عوضا عن جعلهم لا يجدون مكانا يلجئون له بسبب ظروفهم الاستثنائية وخاصة أن وزارة التربية ولسنوات لم تعد فتح الأندية المسائية التي كانت توفر لهم الجوانب الفنية والترفيهية والتعليمية.
إن ذلك ليضعنا كجمعيات نفع عام أمام حقيقة مفادها أن الدستور قد كفل حقوق المعاقين وأن على الدولة ضمان إقامة أنديتهم الرياضية طبقا القانون، وعليه فإن ما قام به مدير الهيئة العامة للرياضة من استهزاء بأصحاب الاعاقة الذهنية ليعد مخالفة صريحة لذلك ومنافيا لأبسط قواعد العدالة والمساواة والإنسانية مما يتطلب تنحيته، آملين من الحكومة الجديدة إختيار الأصلح لإدارة هذا المرفأ وفق قواعد تأخذ بالاعتبار جودة التحصيل العلمي والمهني.
الجمعيات الموقعة على البيان:
١- الجمعية الكويتية لجودة التعليم
٢- جمعية الدكتور الكويتية
٣- الجمعية الكويتية لأمن المعلومات
٤- الجمعية الكويتية لدعم المخترعين
٥- الجمعية الكويتية لإختلافات التعلم
٦- الجمعية التربوية الاجتماعية الكويتية
٧- الجمعية الكويتية لأهالي الأشخاص ذوي الإعاقة
٨- نادي الطموح الرياضي لذوي الإعاقة الذهنية
٩- رابطة اولياء امور متلازمة الداون