سيكون بايرن ميونيخ الألماني، حامل اللقب 6 مرات، مُهدّداً بالخروج المبكر من دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، في حال لم يحقّق الفوز على ضيفه لاتسيو الإيطالي بفارق هدفين في إياب ثُمن النهائي، اليوم الثلاثاء، فيما تتركّز الأنظار مجدّداً على كيليان مبابي الذي دخل مرحلة جليدية مع مدرب باريس سان جرمان الفرنسي، الإسباني لويس إنريكي، عندما يخوض رحلة حذرة إلى إقليم الباسك لمواجهة ريال سوسييداد الإسباني.
في المباراة الأولى، جرّ الفريق البافاري أذيال الخيبة من روما، عندما خسر بهدف تشيرو إيموبيلي من ركلة جزاء، في مباراة خاضها بمعنويات مهزوزة إثر هزيمة مذلّة أمام متصدر الدوري باير ليفركوزن 0-3.
ويتعيّن على «بايرن» الصمود في البطولة القارية التي أحرز لقبها آخر مرة في 2020، في ظل اقتراب آماله من التبخّر في الـ «بوندسليغا»، التي يحمل لقبها في آخر 11 موسماً، نظراً لتحليق «ليفركوزن» بفارق 10 نقاط قبل 10 مراحل على النهاية.
ويعوّل مدرّب «بايرن» توماس توخل، الذي سيرحل في نهاية الموسم، مجدّداً على هدافه الإنكليزي هاري كاين، صاحب 27 هدفاً في 24 مباراة في الدوري.
في المقابل، يأمل لاتسيو بلوغ ربع النهائي على غرار أفضل نتائجه في 2000، علماً أن حامل لقب الدوري الإيطالي في 1974 و2000 تراجع إلى المركز التاسع في «سيري أ»، بعد خسارتين أمام فيورنتينا وميلان.
وثأر لاتسيو موقتاً من «بايرن» الذي تغلّب عليه مرتين في دور الـ16 من المسابقة القارية في 2021، في روما 4-1 ثم على أرضه 2-1.
وفي المباراة الثانية، يخشى «سان جرمان» ألّا تشتته الفترة الجليدية بين هدّافه التاريخي مبابي ومدرّبه إنريكي، الذي بدأ يبعده تدريجياً عن المباريات الأخيرة بشكل غير اعتيادي، بعد إعلان رحيله نهاية الموسم. ومنذ قدومه على رأس الجهاز الفني الصيف الماضي، اعتمد إنريكي بشكل كبير على هدّاف مونديال 2022. لكن في المباريات الثلاث الأخيرة، بدأ مبابي على مقاعد البدلاء، بعد إبلاغه مسؤولي فريق العاصمة رحيله الصيف المقبل، بعد 7 سنوات أمضاها في ملعب «بارك دي برانس».
ويؤكد المقرّبون من الهدّاف الفتّاك أن مبابي «مركّز على مباراة الثلاثاء (اليوم) في دوري الأبطال».
وبعد تقدّمه بهدفين ذهاباً في باريس عبر مبابي، صاحب 14 هدفاً في آخر 13 مباراة، والشاب برادلي باركولا، يبدو أن «سان جرمان» سيتخلّص من عقدة الأرقام التي لا تميل لصالحه.
في المقابل، مُني «سوسييداد» بخسارة ثانية توالياً في الدوري ليتراجع إلى المركز السابع، في ظل إصابة بعض لاعبيه وإراحة آخرين قبل الموقعة المنتظرة.
ولم يحقّق الفريق سوى فوز يتيم في آخر 9 مباريات ضمن المسابقات كافة.