سجلت انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري رقماً قياسياً جديداً في عام 2023، حيث وصلت إلى 57.1 جيجا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون (GtCO₂e)، بزيادة نسبتها 1.3% عن عام 2022.
وعلى الرغم من الجهود العالمية في مجال العمل المناخي، لا تزال الانبعاثات العالمية في تصاعد مستمر دون أي إشارات على بلوغ الذروة.
تقرير الأمم المتحدة يحذر من ارتفاع الحرارة العالمي
وفقاً لتقرير حديث صادر عن الأمم المتحدة، هناك احتمال بنسبة 50% أن يتجاوز الاحتباس الحراري العالمي حاجز 1.5 درجة مئوية بشكل دائم خلال السنوات الست المقبلة، مما يشير إلى خطر متزايد يهدد مستقبل الكوكب.
وأشارت البيانات المجمعة من الأمم المتحدة إلى أن قطاع الطاقة يتصدر قائمة القطاعات الأكثر إطلاقاً للغازات المسببة للاحتباس الحراري، حيث بلغت انبعاثاته 15.1 جيجا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.
وحل قطاع النقل في المرتبة الثانية بإجمالي 8.4 جيجا طن، بينما أطلق قطاع الزراعة والصناعة 6.5 جيجا طن لكل منهما.
أسباب ارتفاع الانبعاثات
في قطاع الطاقة، يُعزى ذلك إلى الاعتماد الكبير على الوقود الأحفوري لتوليد الكهرباء، مما يؤدي إلى انبعاث كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون والميثان.
أما في قطاع النقل، يرتبط معظم الانبعاثات باستخدام البنزين والديزل لتشغيل المركبات.
خطوات مطلوبة لتحقيق هدف اتفاق باريس
لتحقيق هدف اتفاق باريس بالحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية، تحتاج الانبعاثات العالمية إلى الانخفاض بمعدل 7.5% سنوياً حتى عام 2035، وتشمل الاستراتيجيات الرئيسية:
تكنولوجيات الطاقة المتجددة: من المتوقع أن تسهم الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بنسبة 27% من تخفيضات الانبعاثات بحلول عام 2030.
إدارة الغابات والحفاظ عليها: يُتوقع أن توفر 20% من التخفيضات المطلوبة.
تحسين كفاءة الطاقة: مع تعزيز التحول نحو الكهرباء واستخدام الوقود البديل في المباني ووسائل النقل والصناعة.
المصدر:
visualcapitalist