الولايات المتحدة تطالب رواندا بسحب قواتها من شرق الكونغو ووقف دعم المتمردين

دعت الولايات المتحدة رواندا إلى سحب قواتها من شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية ووقف كل أشكال الدعم لمتمردي “إم 23″، مما يعكس موقف واشنطن المتشدد تجاه الأزمة المستمرة في المنطقة.

وخلال إحاطة صحفية أكد المستشار الأميركي الأول للشؤون الأفريقية ماساد بلس وكورينا ساندرز نائبة مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية أن تدخّل رواندا العسكري في شرق الكونغو الديمقراطية يعتبر “غير مقبول” وسببا رئيسيا لعدم الاستقرار.

BUKAVU, DEMOCRATIC REPUBLIC OF CONGO - FEBRUARY 22: M23 rebels guard a unit of surrendering Congolese military troops who will be recruited into the rebel group on February 22, 2025 in Bukavu, Democratic Republic of Congo. The Rwandan-backed rebel group M23 swept into Bukavu over the weekend, taking control of the city with a population of approximately one million people in Democratic Republic of the Congo's (DRC) South Kivu Province. Hundreds of thousands of people in the eastern part of the DRC have been displaced as the rebel group has made swift advances against Congolese pro-government forces in recent weeks. (Photo by Hugh Kinsella Cunningham/Getty Images)
قوات للمتمردين في مدينة بوكافو شرق الكونغو (غيتي إيميجز)

وقالت ساندرز إن “وجود القوات الرواندية على الأراضي الكونغولية لا يساعد في تحسين الوضع، يجب أن ينتهي”.

وأضافت “ما كانت جماعة “إم 23″ لتصبح القوة العسكرية التي هي عليها اليوم بدون دعم خارجي، ولا سيما من رواندا”.

هذا الانتقاد العلني يتماشى مع نتائج العديد من التقارير الأممية التي وثّقت الدعم العسكري الرواندي لجماعة “إم 23″، وهي مجموعة مسلحة متهمة بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان وتسببت في نزوح مئات الآلاف من المدنيين في شرق الكونغو الديمقراطية.

وشدد المسؤولون الأميركيون على أنه رغم تورط الجيش الكونغولي وجماعة “إم 23” في انتهاكات فإن حجم وطبيعة الفظائع التي ترتكبها الجماعة بشكل ممنهج يستدعيان إدانة دولية عاجلة واتخاذ إجراءات حازمة.

Congolese soldiers patrol the town of Rutshuru in eastern Congo, January 28, 2009. Plans to integrate Tutsi rebels into Congo's army faltered before they could begin on Wednesday, underlining the challenges facing efforts to pacify the east despite renewed Congo-Rwanda cooperation. Separately,Ugandan Lord's Resistance Army rebels killed more than 100 people in a village in Congo in an apparent reprisal for army operations against them, the United Nations said on Tuesday.REUTERS/Alissa Everett (DEMOCRATIC REPUBLIC OF CONGO)
جنود كونغوليون خلال دوريات في بلدة روتشورو بشرق الكونغو (رويترز)

ودعا بلس جميع الأطراف للعودة إلى عمليتي السلام في لواندا ونيروبي، مؤكدا أن أي سبيل لتحقيق الاستقرار في منطقة البحيرات العظمى يتطلب احترام وحدة أراضي الكونغو.

إعلان

ويعد هذا البيان أحد أكثر الانتقادات الأميركية المباشرة تجاه رواندا في السنوات الأخيرة، مما يزيد الضغط الدبلوماسي على حكومة الرئيس بول كاغامي.

كما يعكس تصاعد الإحباط بين الشركاء الدوليين بشأن الصراع المستمر في شرق الكونغو الديمقراطية، والذي أدى إلى نزوح ملايين السكان ولا يزال يتصاعد رغم الجهود المتعددة لوقف إطلاق النار.

 

المصدر: الجزيرة
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments