تواجه بعض المناطق بسبب موقعها الجغرافي، عددًا أكبر الكوارث الطبيعية مقارنةً بغيرها، حيث تتعرض هذه المناطق بشكل متكرر للأعاصير والزلازل والفيضانات، مما يكبدها خسائر بشرية ومادية ضخمة.
وفي هذا السياق نشرت مجموعة من المنظمات غير الحكومية والجامعات الألمانية “مؤشر المخاطر العالمي لعام 2024″، لتصنيف المناطق من حيث درجة تعرضها للمخاطر بسبب الكوارث الطبيعية.
شمل التصنيف دول جنوب وجنوب شرق آسيا، وشرق أفريقيا، وشمال أمريكا الجنوبية، واعتمد المؤشر على تحليل شامل يجمع بين عوامل التعرض للكوارث الطبيعية، مثل الأعاصير والفيضانات والزلازل، والكثافة السكانية في المناطق المتضررة، فضلاً عن القدرة على التكيف مع هذه الكوارث.
تأثير النمو الاقتصادي والضعف الهيكلي
اشارت نتائج التصنيف إلى أن البلدان الأقل نموًا التي تواجه الكوارث الطبيعية بشكل متكرر، مثل الأعاصير والفيضانات والجفاف، قد حققت تقييمات عالية من حيث التعرض للمخاطر.
ويعود السبب إلى أن الكوارث الطبيعية تساهم في ضعف البنية التحتية وقدرة هذه الدول على الاستجابة والتكيف مع الأحداث الطبيعية، كما أوضح التصنيف أن البلدان الساحلية، التي تتعرض لعدد أكبر من الفيضانات والأعاصير، تشهد أيضًا ارتفاعًا في المخاطر المترتبة عليها.
التهديدات في جنوب شرق آسيا
في منطقة جنوب شرق آسيا، حيث يتزاوج ارتفاع الكثافة السكانية مع تكرار الفيضانات والأعاصير واحتمال حدوث تسونامي، تبرز الدول مثل الفلبين وفيتنام وإندونيسيا كأكثر المناطق تعرضًا للخطر.
بالمقابل، تسجل البلدان المتقدمة في المنطقة مثل اليابان والصين مستويات أقل من التعرض والضعف، بفضل بنيتها التحتية المتطورة وقدرتها على التكيف مع الكوارث.
التهديدات في أوروبا والولايات المتحدة
على الجانب الآخر، تُصنف العديد من البلدان الأوروبية والبلدان غير الساحلية على أنها أقل عرضة للخطر مقارنةً بالمناطق المذكورة سابقًا، ومع ذلك، سجلت دول جنوب أوروبا زيادة في خطر الجفاف، مما يرفع من درجة المخاطر في تلك المنطقة.
أما الولايات المتحدة، فقد شهدت تقييمًا مرتفعًا بلغ 22.6 نقطة بسبب تنوع الكوارث الطبيعية المحتملة، بما في ذلك الأعاصير، الفيضانات، والزلازل.
المصدر:
statista