الكون أصغر سنًا.. حركة المجرات تشكك في الاعتقاد القديم

قد يكون عمر الكون أصغر مما كان متوقعًا بناءً على دراسة تحليل حركة الكواكب الفرعية، حيث يشكل هذا تحديًا للنموذج القياسي لعلم الكون، وفقًا لدراسة تحليل حركة الكواكب الفرعية. في حين أن قياسات مهمة من مهمة بلانك تقدر عمر الكون بنحو 13.8 مليار سنة، يشير التناقض في حركة أزواج الكواكب إلى إمكانية تعديل هذا التقدير.

النموذج القياسي ونماذج الحاسوب الضخم

يصف النموذج القياسي الكون ككائن مسطح يهيمن عليه الطاقة المظلمة والمادة المظلمة، والذي يتمدد بمعدل متسارع. يُستخدم النموذج القياسي كأساس لنماذج الحاسوب الضخمة التي تصور نمو الهياكل على نطاق واسع في الكون، مثل المجرات وعنقود المجرات وسلاسل وجدران المجرات الكبيرة.

دراسة حول الكواكب الفرعية

قاد علماء الفلك، بقيادة جوو تشي من المرصد الفلكي الوطني للأكاديمية الصينية للعلوم، دراسة حول أزواج الكواكب الفرعية في مجموعات المجرات. استندوا في قياساتهم، باستخدام مسح سلوان الرقمي للسماء، إلى الكشف عن نسبة أعلى من الكواكب الفرعية التي تتداخل بحركة معاكسة لبعضها البعض.

استنتاجات الدراسة وعلاقتها بنموذج القياس

وجد الفريق أن نسبة الكواكب الفرعية التي تدور بشكل معاكس لبعضها البعض أعلى مما توقعته نماذج الحواسيب الضخمة للهيكل على نطاق واسع. يُظهر ذلك أن هذه الكواكب الفرعية انضمت إلى المجموعة حديثًا، مما يشكل تحديًا للنموذج القياسي.

تداعيات الاكتشاف وما هي نتائجها؟

إذا كانت هذه النتائج صحيحة، فإنها تشير إلى وجود خلل في النموذج القياسي، مما يستدعي إعادة النظر في بعض افتراضاتنا حول الكون. يُطلق على هذا التناقض في معدل التمدد للكون اسم “توتر هابل”، حيث تختلف قياسات هذا المعدل بشكل كبير بين الدراسات.

ما هو التأثير على عمر الكون المقدر؟

إذا كانت النتائج صحيحة، فإن العمر المقدر للكون قد يكون أصغر من 13.8 مليار سنة، مما يطرح تحديًا لتفسيراتنا الحالية. يُرحب بمزيد من البيانات لتأكيد هذه الظاهرة، خاصة فيما يتعلق بمجموعات المجرات الأكبر.

الاستنتاج

استنادًا إلى حركة أزواج الكواكب في مجموعات المجرات، تشير الدراسة إلى أن الكواكب الفرعية انضمت حديثًا إلى هذه المجموعات، مما يتنافى مع توقعات النماذج الحاسوبية. إذا تأكدت هذه النتائج، قد يكون العمر الفعلي للكون أقل من 13.8 مليار سنة، مما يطرح تحديات للفهم الحالي للفيزياء الكونية والنماذج القائمة

 

المصدر: العلم
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments