تشهد السماء خلال الشهرين المقبلين، وتحديداً من 29 الجاري إلى 25 نوفمبر (57 يوماً) ظهور كويكب بحجم حافلة تقريباً، يطلق عليه العلماء (PT5 2024)، أو «قميراً صغيراً»، يدخل مجال جاذبية الأرض قبل أن يعود إلى مداره الطبيعي حول الشمس الذي يبعد نحو 93 مليون ميل عن الأرض.
وأوضح أستاذ علم الفلك في جامعة ماريلاند ديريك ريتشاردسون، في تصريح نشرته «واشنطن بوست» إن العين المجردة لن تتمكن من رؤية هذا «الضيف»، إذ لا يتجاوز طوله 33 قدماً، لافتاً إلى أنه تم اكتشافه في أغسطس الماضي بواسطة «نظام الإنذار الأخير»، الذي يقوم تلقائياً بمسح السماء عدة مرات كل ليلة بحثًا عن الأجسام المتحركة.
وتوقع علماء فلكيون أن يسلك الكويكب «مسار حدوة حصان» حول الأرض على مدار الشهرين المقبلين، ثم سيبقى بجوار الأرض حتى يناير، ولن يعود إلى مجال جاذبيتها حتى عام 2055.
وأكد ريتشاردسون أن الكويكب لن يصبح قمراً ثانياً دائماً حول الأرض، مضيفاً أنه «لكي يصبح قمراً مستقراً يدور حولنا، سيحتاج الجسم إلى فقدان المزيد من السرعة»، ولذلك «لن يستمر هذا العرض إلا فترة قصيرة».
وبينما لن يشكل هذا الكويكب تهديداً، من المتوقع أن تشهد الأرض لقاءً قريباً مع جسم كبير وخطير، حيث سيمر الكويكب «أبوفيس» في 13 أبريل 2029، على مسافة أقل من 20 ألف ميل من سطح الأرض، وهي مسافة أقرب من بعض الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض.
وسيتمكن سكان النصف الشرقي من الكرة الأرضية من رؤيته دون استخدام تلسكوب أو مناظير. ولا يتوقع أن يصطدم الكويكب بالأرض، على الرغم من اقترابه الشديد، لكن العلماء سيرسلون عدة مركبات فضائية لدراسته.