أسامة دياب
واصلت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى البلاد استقبال المعزين من السفراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدين لدى البلاد في ضحايا الحادث الإرهابي الذي تعرضت له محافظة كرمان الإيرانية وأسفر عن استشهاد 100 مواطن إيراني.
في البداية، قال القائم بأعمال السفارة اللبنانية لدى البلاد، أحمد عرفة: «أتينا لتقديم واجب العزاء لدولة إيران وشعبها بعد الحادث المؤلم في مدينة كرمان وما نتج عنه من سقوط عدد من القتلى والجرحى».
وتابع: «ندين الإرهاب بكل أشكاله وأنواعه، وقد عانى لبنان لفترة من إرهاب داعش وأخواتها، والإرهاب ليس حكرا على دولة معينة، وهو يضرب المنطقة بأشكال مختلفة، ولا يسعني في هذه المناسبة إلا أن أدين بأشد العبارات الإرهاب الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق، في غزة وفي الضفة».
أضاف: «ما يحدث في غزة حاليا هو نتيجة عقود من الإرهاب الذي يمارسه، دولة الكيان الإسرائيلي الغاصب الذي يمارس أبشع أنواع الإرهاب بحق شعب أعزل ومحاصر منذ سنوات».
وختم عرفة تصريحاته متمنيا «أن تستفيد المنطقة من عبرة ما يحدث لكي تتضافر جهودنا ويكون بيننا أفضل العلاقات المبنية على حسن الجوار».
بدوره، أعرب سفير مالي علي ولد أحمد، عن تمنياته بالشفاء العاجل للجرحى والرحمة لضحايا انفجار كرمان، مضيفا: «ندين الإرهاب بكل أشكاله وفي أي مكان بالعالم، ونحن حتى اللحظة لا نعرف من أين انطلق الإرهاب الذي باتت جذوره عميقة». أضاف: «الارهاب موجود في مالي وفي دول أوروبا، لكن السؤال المطروح: لماذا هذا الإرهاب»؟
وطالب بإيجاد «حل لهذه الآفة، نظرا لأن الإرهاب يزعزع الأمن والاستقرار في مختلف دول العالم».
من جانبه، قال سفير ليبيا سليمان الساحلي: «ندين هذا العمل الإرهابي الجبان، ونقف إلى جانب الشعب الإيراني في هذا المصاب الجلل، ونسأل الله أن تكون خاتمة الأحزان».
وعما إذا كان هناك تنسيق ليبي خليجي لمكافحة الإرهاب، قال الساحلي: «بالتأكيد هناك تنسيق وهناك مؤتمرات عدة أقيمت بهذا الشأن، وآخرها الذي انعقد في السعودية والعمل المشترك الموحد ضد كل العمال الإرهابية، وهناك تنسيق على أعلى المستويات».
من جهته، قال سفير نيكاراغوا محمد فرارة لاشتر، «الإرهاب ليس لديه عنوان أو مكان أو منطقة معينة، وهو منبوذ ومكروه من جميع الدول الحرة والمستقلة وذات السيادة، ونحن نتطلع أن يكون العالم أجمع خاليا من العمليات الإرهابية».
أضاف: «هذه الأعمال الإرهابية لها مبررات، وهذه المبررات هي التدخل في شؤون الدول الأخرى وعدم احترام حقوق الشعوب، ما يؤدي إلى نزاعات التي بدورها تقود إلى الإرهاب، ونأمل أن يصل العالم إلى وعي كبير جدا كي نتخلص من هذه الآفة».
وتابع لاشتر «إن آفة الإرهاب لا تضر دولة معينة أو شعبا معينا، وانما لديه سلبيات سياسية واقتصادية واجتماعية على كل العالم».