كشفت شركة “أوبن إيه أي” للذكاء الاصطناعي عن نسختها الأحدث من برنامج “تشات دي بي تي”، وهي الإصدار الرابع من البرنامج، ويُنتظر أن يكون متاحا لجميع المستخدمين، وحتى غير المشتركين بالخدمة.
ويتميز الإصدار بأنه أكثر سرعة في معالجة البيانات والرد على المستخدمين، وتم تصميمه ليبدو الصوت أكثر ميلا للتودد في المحادثة، وأحيانا بشكل فيه إغراء.
ويكمن للإصدار الجديد التعرف على الصور ومناقشة بياناتها وتفاصيلها، وكذلك ترجمة اللغات المختلفة، والتعرف على مشاعر المستخدمين من خلال تعبيرات وجوههم.
وعلى عكس النسخ السابقة يمكن أن يقبل التطوير الجديد المقاطعة في الحديث، ويمكنه استدعاء تفاصيل المحادثات السابقة من الذاكرة.
لكن البرنامج لم يكن مثاليا خلال العرض فقد أخطأ في التعرف على وجه رجل يضحك واعتبره وجها خشبيا، كما بدأ في حل معادلة رياضية قبل أن ينتهي السائل من كتابتها، وهذا يوضح حجم الثغرات التي لا تزال في البرنامج، وتجعله غير آمن وغير جدير بالثقة الكاملة حتى الآن.
الشرح
لقد شاهدنا برامج للذكاء الاصطناعي، مثل “غورك” الذي يمتلكه إيلون ماسك، أو “بي أي” التابع لشركة ديب مايند لمؤسسها مصطفى سليمان، لكن الطريقة التي يعمل بها الإصدار الجديد من “تشات جي بي تي” مع الخليط المقدم إليه من البيانات بين الصور والنصوص والمحادثات الصوتية ورد فعله المباشر، يبدو أنه سيضعه في مقدمة كل المنافسين.
وقالت ميرا موراتي المدير التقني لشركة “أوبن إيه أي” المطورة للبرنامج، إن التكنولوجيا تصبح أكثر تعقيدا بمرور الوقت، وتحول الذكاء الاصطناعي إلى رفيق حقيقي للإنسان، مضيفة أن ذلك ليس نوعا من السحر لكنه آليات يقف خلفها الكثير من الجهد والعمل، وبرامج يمكنها التعلم من الخبرات.
وقد ترددت أقاويل حول وجود نية للشراكة بين “أوبن إيه أي” و”شركة أبل”، لكن ذلك لم يحدث بعد، ومن الملاحظ أنه خلال العرض تم استخدام أجهزة أبل للتعامل مع البرنامج.
وفي النهاية يجب النظر لتوقيت تقديم الإصدار الجديد، وهو الذي سبق العرض التوضيحي لبرنامج شركة غوغل المنافسة بيوم واحد فقط، من خلال المؤتمر السنوي العام للشركة.