لجأ مزارعون متخصصون في الزراعة العضوية في قبرص للاستعانة بالمئات من أمهات الدجاج التي توقفت عن إنتاج البيض في تسميد بساتين الزيتون في إطار مشروع تجريبي يقولون إنه يعزز المحصول ويقاوم الأمراض ويساعد في التغلب على هدر الطعام.
فبعد إنقاذها من الذبح بعد أن ولت سنوات وضعها للبيض، تقضي أمهات الدجاج الوقت بين أشجار الزيتون في بستان أكاكي جروف للزراعة العضوية على سفوح جبال ترودوس الخضراء غرب العاصمة القبرصية نيقوسيا.
ويمكن للدجاج الاستمتاع «بتقاعد طويل» بين أشجار الزيتون، حيث يعيش لمدة تتراوح بين 8 و10 سنوات على الرغم من أنه لا يضع البيض إلا في السنتين الأوليين.
وقالت «رويترز»، في تقرير نشرته اليوم، إن مالكة البستان إيلينا كريستوفوروس ومهندس التربة نيكولا نيتين يجمعان تبرعات بقايا الطعام لإطعام الدجاج، والذي بدوره يوفر سماداً طبيعياً لأشجار الزيتون التي تنتج زيتاً غنياً بالبوليفينول المضاد للالتهابات.
وتقلل أمهات الدجاج من وجود الآفات مثل ذبابة الزيتون، وهي آفة تهدد مزارعيه في منطقة البحر المتوسط، وذلك من خلال نقر اليرقات وفي الوقت نفسه إزالة الأعشاب الضارة من السطح.