يتوقف تحديد الحيوان الأكثر إنجابًا للصغار في المرة الواحدة على عدة عوامل، ومنها ما إذا كان مائيًا أم لا وكيف يتحرك.
وبحسب عالمة الأسماك بجامعة هاواي في مانوا، كاثلين كول، فإن الأمر يتوقف على طريقة تناسل الحيوان من حيث عدد البويضات المخصبة والحيوانات المنوية التي يتم إنتاجها في وقت واحد.
وقالت إنه بالاحتكام للعاملين السابقين، فإن الأسماك تتفوق من حيث الأكثر إنجابًا، إذ إن الحيوانات التي تًطلق بيضًا غير مخصب وحيوانات منوية في المياه لديها في الغالب عدد أكبر مقارنة بالحيوانات التي تطلق بويضات مخصبة.
وكمثال، تمتلك سمكة الشمس المحيطية “مولا مولا” نحو 300 مليون بيضة في مبيضها في وقت واحد.
ولكن لأن البيض يتم تخصيبه خارج جسم الأنثى، فمن المستحيل التأكد من العدد النهائي للصغار الذين يصبحوا ذرية قابلة للحياة.
ومع إطلاق البيض في المحيط، سيكون من الصعب التأكد مما إذا كان تم تخصيبها أم لا، وما يؤكد ذلك أنها تندرج تحت الأنواع المهددة وفق الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة نتيجة للصيد العرضي من قبل مصايد الأسماك.
البويضات المخصبة
في هذه الفئة، تتفوق بعض أنواع الحشرات مثل النمل الأفريقي، إذ إن الأنثى يمكن أن تضع ما بين 3 إلى 4 ملايين بيضة خلال شهر واحد.
ويكون للمملكة القدرة على اختيار البويضات التي ترغب في تخصيبها، وذلك على حسب عدد الذكور والإناث الذين ترغب في إنجابهم.
وفي الطيور، يبرز “الحجل الرمادي” وهو أحد أنواع الطرائد، وتستطيع أنثى هذا النوع وضع نحو 22 بيضة في كل مرة.
الولادات الحية
يتفوق فرس النهر في هذه الفئة، إذ يمكنه أن يلد نحو 2000 صغير في وقت واحد، حيث يحتضنهم ويدعمهم من خلال المشيمة في جرابه.
وتنافس في هذه الناحية الأفاعي السامة، التي أنجبت الأنثى صاحبة الرقم القياسي 156 ثعبانًا صغيرًا في حمل واحد.
ولكن لماذا قد تنجب حيوانات أكثر من غيرها؟
تميل الحيوانات التي لا تعيش لفترات طويلة ترى فيها أطفالها تنمو لإنجاب عدد أكبر من الصغار، مقارنة بالحيوانات التي تعيش لفترة أطول مثل الفيلة والحيتان والتي تنجب عادة طفلًا واحدًا.
كما أن الحيوانات التي تطير وتكون خفيفة الوزن مثل الخفافيش، عادة لا تنجب سوى طفل واحد حتى تتمكن حمله خلال الطيران.
والحيوانات التي تعتني بصغارها بعد الولادة ستنجب عمومًا عددًا أقل من المواليد بسبب الاستثمار الأكبر في الطاقة والموارد اللازمة لتربية كل منهم.
من ناحية أخرى فإن الحيوان الذي ينجب صغارًا أحياء عادة ما يلد عددًا أقل في المرة الواحدة، لأنها تتطلب رعاية واهتمام.
ويمكن للحيوانات التي تعيش في مجموعات، بما في ذلك الأنواع مثل نملة السائق الأفريقية الغزيرة التكاثر، أن تنجب عددًا أكبر من الصغار مقارنة بالحيوانات الانفرادية بسبب الحماية الأكبر التي توفرها المجموعة.