تمثل المياه جزءاً أساسياً من التركيبة الطبيعية لكوكب الأرض، حيث تشكل هذه الموارد المائية شبكة معقدة تمتد عبر القارات والمحيطات.
وتعتبر المياه مورداً حيوياً لجميع أشكال الحياة على الأرض، فهي ليست فقط ضرورية لصحة البشر والحيوانات، بل تلعب دوراً حاسماً في دورة الحياة البيئية، بما في ذلك دوران النظام الجوي وتشكيل المناظر الطبيعية.
وتتمتع الأرض بنسبة مياه صالحة للشرب تبلغ حوالي 2.5% فقط من مجموع المياه، حيث تتوزع هذه الموارد بين البحيرات والأنهار والمياه الجوفية والجليد القطبي، تحافظ الطبيعة على توازن هذه الموارد، لكن التأثيرات البشرية مثل تغير المناخ والتلوث تشكل تحديات جادة للحفاظ على هذا التوازن الطبيعي وضمان توفر المياه النظيفة في المستقبل.
تحديات الندرة
قيمة الماء كعنصر أساسي في الحياة تتجلى في دوره الحيوي في تسهيل العديد من العمليات، بدءًا من إنتاج الغذاء ووصولاً إلى توليد الطاقة الكهربائية، ورغم وجوده الواسع في كل مكان إلا أن ندرة المياه تظل مسألة محيرة.
توفر البحيرات والأنهار معظم المياه العذبة المتاحة، إلا أنها تشكل نسبة ضئيلة جدًا من إجمالي موارد المياه على سطح الأرض، وفقًا لتقديرات تصل إلى 0.01%.
تأثير المياه على الإنتاجية
عندما تتأمل في الكمية الهائلة من الماء التي يتطلبها إنتاج الأشياء اليومية، ستكتشف أن الأمر ليس بالأمر البسيط على الإطلاق، على سبيل المثال، يحتاج الهاتف الذكي إلى ما يزيد عن 12000 لتر من الماء لإنتاجه، بسبب الانبعاثات المائية التي تنتج عن عمليات الإنتاج والتي يجب التصدي لها.
وفق التقديرات تضم آسيا أكبر عدد من الناس الذين يعيشون تحت ضغط المياه، نظراً للملامح الجغرافية البارزة للقارة، وتعداد سكانها الهائل، والنشاط الاقتصادي المكثف.
نقطة توتر جيوسياسية متصاعدة في آسيا
تضم آسيا شبكة معقدة من الأنهار التي تنبع من جبال التبت، وهي جزء من الصين، وتوجد تلك الأنهار بالقرب من بلدان مكتظة بالسكان في الهند وباكستان وفيتنام، مما يجعلها مصدرًا هامًا للمياه.
ونتيجة لهذه الحقيقة الجغرافية، وتواجد سدود غير منظمة على طول الأنهار الرئيسية، يزداد عدد النزاعات بين الدول المجاورة.
الحجم الكلي للمياه على الكوكب
المحيطات
1,338,000,000 كم مكعب
96.5%
القمم والأنهار الجليدية
24,064,000 كم مكعب
1.74%
23,400,000 كم مكعب
1.69%
178,520 كم مكعب
0.01%870
المصدر: