عبدالحميد الخطيب
أكد الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية في السعودية سلطان البازعي، أن هناك اهتماما في المملكة بأصحاب الخبرات في مجال المسرح ودعمهم من أجل الاستدامة، وقال: تم حصر الممارسين والتواصل معهم وتقديم الدعم لهم، ولاحظنا زيادة عدد المحترفين، كما أن هناك نتائج مبشرة في مهرجان الرياض، حيث طلبنا 20 عملا مسرحيا للمشاركة في المهرجان وتقدم 80 عملا تم الاختيار بينها من خلال لجنة تحكيم، مشيرا إلى أنه في يناير الماضي تم عمل مهرجان مسرحي للهواة تقدمت له مشاريع كثيرة واختير منها 10 أعمال، حيث دخلوا برنامجا تدريبيا، ومنحوا تراخيص لمزاولة نشاطهم المسرحي.
وتابع البازعي خلال مؤتمر صحافي في مهرجان الكويت المسرحي الـ 23: استراتيجية الثقافة في المملكة شملت 16 فرعا وفقا لمعايير منظمة اليونسكو، وبناء عليه تم إنشاء 11 مؤسسة من بينها مؤسسة المسرح والفنون الأدائية، كذلك رصدت لها ميزانية خاصة، وذلك يعد أمرا لم يكن يحدث في السابق، كما شكل مجلس إدارة للهيئة من المسرحيين في المملكة وخارجها برئاسة وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالعزيز الفرحان، مشيرا إلى أن هناك اهتماما في السعودية بالجذور من خلال إعادة المسرح المدرسي، حيث تم تدريب 25 ألف معلم ومعلمة لبدء النشاط المسرحي في المدارس وجعله ضمن منظومة التعليم، بالإضافة إلى إقامة المهرجانات لخلق جيل يهتم بالمسرح.
من ناحية أخرى، تواصلت أنشطة مهرجان الكويت المسرحي في دورته الـ 23، حيث أقام المركز الإعلامي للمهرجان عددا من المؤتمرات الصحافية، كان منها لقاء مع الفنان جمال اللهو، رئيس مهرجان الكويت للمونودراما، والذي اسهب في الحديث عن المسرح الكويتي وتطوره، وقال: أعتبر نفسي محظوظا لأنني شهدت انطلاقة المهرجان، ومازلت أتذكر ايضا وجود الشباب في ذلك الوقت الذين اصبحوا نجوما في وقتنا الحالي، مؤكدا انه يعتبر نفسه انه «عود في حزمة» ضمن العالم الكبير للمسرح.
وتطرق اللهو الى المنافسة الشريفة بين الفرق المشاركة في العروض، والى الاهتمام الكبير من المسؤولين في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بتطوير الحركة المسرحية، وتشجيع الشباب الموهوبين على الإبداع والاطلاع على تجارب الآخرين حتى يستفيدوا فنيا، متمنيا ان يستمر المهرجان في ظل الدعم الموجود من المسؤولين الذين يحثون على الاستمرارية.
كما استضاف المركز الإعلامي الكاتب السعودي فهد الحارثي، الذي قال: مهرجان الكويت المسرحي، ذو تاريخ عريق وبصمته واضحة على الخارطة الفنية العربية، مضيفا: المهرجانات المسرحية تعتبر خبرات ومعامل خاصة للمسرحيين وتتيح لهم مناقشة الرؤى وتقديم العروض وتطوير أدواتهم. وأوضح ان المسرح هو المسرح سواء كان تجاريا أو نوعيا. وقال: تظل المسؤولية في الطرح والقيمة والجودة مسؤولية الفنان، مشيرا إلى أن التنوع في دعم واستقطاب المسرح في المملكة العربية السعودية من قبل هيئة المسرح والفنون الأدائية والهيئة العامة للترفيه ساهم في إنعاش الحالة المسرحية، كما أن وجود 60% من الشعب السعودي من فئة الشباب أعطى قوة للحراك المسرحي.