مفرح الشمري
يواصل مهرجان المسرح العربي بدورته الـ 14، المقامة حاليا ببغداد، تقديم انشطته المتعددة من عروض مسرحية وندوات فكرية ومؤتمرات صحافية لما يزيد عن 600 مسرحي من العراق وباقي الوطن العربي وبعض دول العالم.
انشطة الدورة التي تنظمها بنجاح الهيئة العربية للمسرح من خلال فريقها الاعلامي والفني والتقني بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية ونقابة الفنانين العراقيين ودائرة السينما والمسرح، لاقت استحسان الجميع سواء من المشاركين فيها او من يتابعها خارج العراق لانشطتها المتعددة، والتي استحقت ان تكون هذه الدورة، التي تنتهي غدا الخميس، من أكبر دورات المهرجان منذ انطلاقته وذلك بشهادة الجميع.
اللافت للانتباه في هذه الدورة تنظيم الهيئة «الاستوديو التحليلي» لتحليل العروض المسرحية بشكل دقيق ونافع بعيدا عن «ضوضاء» الندوات التطبيقية التي تسبب في بعض الاحيان الحساسية بين المسرحيين العرب لعدم تباين وجهات النظر بين صناع العرض والحضور، لذلك تنظيم هذا الاستديو يعتبر تجربة استثنائية في هذه الدورة، وبعد متابعتنا لحلقاته التي تبث مباشرة يوميا عبر يوتيوب «الهيئة العربية للمسرح»، والتي يقدمها ويعدها الممثل العراقي القدير حاتم عودة ويخرجها المميز حسن التميمي، وجدناه مناسبا جدا للمهرجانات المسرحية لمناقشة كل صغيرة وكبيرة بها بوجود محللين «فاهمين» للعرض المسرحي وادواته، وهو حاله حال «الاستديو التحليلي الرياضي» الذي يحلل المباريات محليا وخليجيا وعربيا وعالميا حتى يتعرف المتلقي على نقاط الضعف والقوة في تلك المباريات، والأمر كذلك في العروض المسرحية هناك نقاط ضعف وهناك نقاط قوة وعلى المحللين اكتشافها للمتلقي بطرق اكاديمية وعلمية وبمناقشة هادئة حتى تعم الفائدة على الجميع.
شكرا الهيئة العربية للمسرح على فكرة «الاستديو التحليلي» الذي يعتبر شكلا جديدا لنقد العروض المسرحية بأسلوب علمي بحت بعيدا عن المناوشات التي تتم في الندوات التطبيقية في السابق، واتمنى ان تعمم هذه الفكرة في جميع مهرجاناتنا المسرحية محليا وخليجيا وعربيا لخلق جيل مثقف مسرحيا.