إشراقة شعرية في «عبدالعزيز البابطين… رؤى وشهادات»

بدأت الدورة التاسعة عشرة لجوائز مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية للإبداع الشعري جلساتها في الفترة المسائية من اليوم الأول للافتتاح بإقامة جلسة بعنوان «عبدالعزيز البابطين… رؤى وشهادات» أدارها د. طاهر حجار من الجزائر، وقدَّم د. عبدالله إبراهيم من العراق ورقة بعنوان «عبدالعزيز سعود البابطين… حياته وسيرته». أما د. عمر المراكشي، فقدَّم «عبدالعزيز سعود البابطين… شعره ودواوينه»، وحاضر من الكويت الأديب عبدالعزيز السريع حول «عبدالعزيز سعود البابطين… المؤسسة ومشروعه الثقافي»، وأدار الجلسة باقتدار د. عبدالله إبراهيم من العراق.

وعقب ذلك، بدأت الفعاليات الشعرية، إذ أحيا 9 شعراء الأمسية الأولى ضمن فعاليات الدورة التاسعة عشرة، وقدَّم الشعراء د. مشعل الحربي. وقد تألق الشعراء المشاركون في الأمسية بتقديم قصائدهم، التي تنوعت بين الإحساس العميق والصور البلاغية الفريدة، حيث استهل الشاعر أوس الفتيحات من العراق الأمسية بقصيدته «أطفال غزة»، التي عبَّر من خلالها عن نبض الروح الإنساني. ومن ثم أبدع الشاعر جاسم الصحيح من السعودية في إلقاء قصيدته «العابر في التآويل» وقصيدة «خارطة غزلية»، مُحلِّقاً بالمستمعين في عوالم الشعر المتأمل.

حنين وإبداع

أما الشاعرة جمانة الطراونة من الأردن، فقد لامست بعباراتها الرقيقة مشاعر الجمهور عبر قصيدتها «مفتتح»، فيما أدهشت الشاعرة الجزائرية المتألقة د. حنين عمر الجميع بقوة تعبيرها وسلاسة كلماتها بمجموعة قصائد عمودية تنوعت ما بين الغزل والقضايا الإنسانية والفلسفية. وجاء دور الشاعر خالد بودريف من المغرب، الذي أثار بأسلوبه المميز إعجاب الحاضرين من خلال قصيدته «شبيه بالمضاف».

وفي أجواء من الحنين والإبداع، ألقى الشاعر محمد طه عثمان من سورية قصيدته «مزامير»، تاركاً بصمة خاصة في ذاكرة الحضور.

وكان لعذوبة الشعر نغم ومعنى من الشاعر محمد عرب صالح من مصر، إذ عزف من قصائده الشعرية قصيدة «صورة ميم»، مضيفاً عليها بُعداً فلسفياً لافتاً.

وألهمت الشاعرة الكويتية موضي رحال الجمهور بصدق كلماتها وعذوبتها في قصيدتها «تساؤلات».

واختتم الأمسية عرَّاب الشعر والقصيد الشاعر د. وليد الصراف من العراق بقصيدته «يا حادي العيس»، التي حملت في طياتها حكمة وتجربة حياة عميقة. بينما قرأ د. مشعل الحربي- مدير الجلسة، مقتطفات من قصائده.

الوفاء الكبير

وعلى هامش الأمسية الشعرية تحدث الشاعر الصحيح عن رأيه بالدورة التاسعة، ليقول: «أنا أسمي هذا المهرجان في هذه الدورة، مهرجان الوفاء الكبير لرائد الثقافة الأستاذ عبدالعزيز البابطين، رحمه الله، فهذا الحضور الهائل جاء ليقدم شيئاً من الشكر لجمائل الأستاذ (بوسعود) على الثقافة والمثقفين عبر أربعين عاماً تقريباً من خدمة الثقافة».

وأضاف: «تميز المهرجان بحضور أسماء كبيرة وشابة، وبنماذج عالية من المبدعين، استمعنا لبعضهم في هذه الأمسية الشعرية، وسوف نستمع في الليالي القادمة، إن شاء الله، ودعاؤنا بالتوفيق للجميع، والرحمة والغفران لأبي سعود، تغمده الله بواسع رحمته».

من جهتها، أكدت الشاعرة د. حنين عمر أنهم سعداء بأن يجتمعوا كشعراء ومثقفين، وأن «نستذكر الراحل عبدالعزيز البابطين، الرجل الذي قدَّم الكثير للثقافة والشعر»، لافتة إلى أنه كان مؤمناً بمشروع ثقافي كبير، متابعة: «سعداء أيضاً بأن أبناءه وعائلته مستمرون في هذا العطاء المهم، ليس فقط على مستوى الكويت، ولكن على المستوى العربي، فمؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية خدمت الشعر، والأدب والثقافة على المستوى العربي، فجميل أن نكون في هذه المنارة، وأن نشارك في هذه الاحتفالية».

 

المصدر: الجريدة
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments