فيما فضّل عدد من رؤساء البعثات الديبلوماسية لدى البلاد البقاء في الكويت خلال عطلة رأس السنة، كشف بعض السفراء عن وجهاتهم التي ذهبوا لها خلال هذه العطلة.
وتحدثوا في تصريحات متفرقة لـ «الراي»، عن الأماكن التي قضوا فيها عطلة هذا العام وفي الأعوام الماضية أيضاً، معددين أسباب تفضيلهم لتلك الأماكن.
روسيا
وقال السفير الروسي لدى البلاد فلاديمير جيلتوف إنه قضى العطلة في موسكو وسانت بطرسبورغ.
وأشار إلى أنه يوجد في موسكو وضواحيها مجموعة كبيرة ومتنوعة من المعالم التاريخية، لافتاً إلى أنه يحب المشي في وسط موسكو القديم في أي طقس سواء كان في الثلج أو درجات الحرارة الباردة.
وأضاف أن المعالم السياحية الرئيسية في موسكو تشمل حدائق الكرملين وزاريادي وغوركي، كما أن العاصمة الروسية تتميز باعتبارها واحدة من أكثر العواصم خضرة في أوروبا وفيها متنزهات متعددة، لكن من بين المفضلات لديه متنزهات كولومينسكوي وتساريتسينو التي تبدو مذهلة صيفاً وشتاءً، وخلال رأس السنة وعيد الميلاد، الذي يصادف يوم 7 يناير في روسيا.
وأكد أنه فضل خلال العطلة زيارة المتاحف والأجزاء التاريخية من سانت بطرسبورغ، مضيفاً «أنا معجب بمجموعات متحف الإرميتاج والمتحف الروسي التي يعود تاريخها إلى قرون، والتي تحتوي على العديد من روائع الفنون الأوروبية والروسية».
وتابع: «توافر قنوات سانت بطرسبورغ الممتدة حول المدينة إطلالة رائعة على شمال مدينة البندقية في روسيا كما تسمى غالباً مدينة سانت بطرسبورغ، كما أحمل مكاناً خاصاً في قلبي للقصور الإمبراطورية الروسية مثل (بيترهوف، تسارسكوي سيلو) المحيطة بالمدينة، وأحض أصدقائي العرب والكويتيين على زيارة المدينتين الروسيتين موسكو وسانت بطرسبورغ».
الاتحاد الأوروبي
من جهتها، ذكرت سفيرة الاتحاد الأوروبي آن كويستينين أنها فضّلت البقاء في الكويت، معتبرة أنها بيتها الثاني، معربة عن سعادتها بالإقامة فيها.
وأضافت «في السنوات السابقة كنت أقضي عطلة رأس السنة في فنلندا إحدى بلدان الاتحاد الأوروبي التي تتميز بوجود طبيعة ساحرة من الغابات والبحيرات المغطاة بالثلوج، مروراً بأسواق عيد الميلاد في مدن أوروبا الوسطى، أو الثقافة الغنية والطقس الجميل في جنوب أوروبا، ولدى الدول الأعضاء الـ 27 في الاتحاد الأوروبي مجموعة غنية ومتنوعة من الأماكن الرائعة للسياحة وقضاء العطلات».
سويسرا
من جانبه، ذكر السفير السويسري لدى البلاد تيزيانو بالميلي أنه قضى العطلة هذا العام في سويسرا مع عائلته في مدينة لوغانو، مضيفاً «أنا محظوظ حقاً لأنني تمكنت من قضاء العطلة في الأماكن التي ولدت ونشأت فيها».
وقال إن «لوغانو منطقة جميلة ذات طبيعة خلابة تتميز بالبحيرة والجبال والوديان التي يتغير لونها مع كل موسم، ثم تقدم السماء فوق لوغانو كل يوم مشهداً حقيقياً للطبيعة، حيث تتحول باستمرار بين شروق الشمس وغروبها، مع تلاعبات الضوء والسحب المتغيرة باستمرار، بالنسبة لي يعد هذا هو المكان المثالي في العام الجاري وفي السنوات الماضية».
وأضاف «في العطلة أقوم في الغالب بالمشي لمسافات طويلة حول المدينة وفي الأماكن الطبيعية، على طول البحيرة على سبيل المثال، أو أجلس على مقعد لأتأمل البانوراما من حولي، إنها طريقة رائعة لتهدئة العقل وتمرين الجسم».
كوريا الجنوبية
أما سفير كوريا الجنوبية لدى البلاد تشونغ بيونغ ها، فأكد أنه قضى العطلة مع زوجته في الكويت، لافتاً إلى أن عطلة العام الجاري تعد الثالثة له في الكويت منذ توليه منصبه.
وأضاف: «لقد قضيت بعض الوقت الممتع مع التجمعات التي تضم الزملاء والأصدقاء والعائلات الكوريين، ما يخلق شعوراً بالانتماء للمجتمع خلال هذا الوقت من العام، وأعتقد أن هذا يحول العطلات إلى تجربة اجتماعية مشتركة».
وقال «إن الكويت من أفضل الأماكن التي قضى فيها العطلة، حيث لم يتوقع قط مثل هذا الطقس الجيد خلال فصل الشتاء، وأفضل مكان دائماً هو المنزل الذي تعيش فيه، والكويت هي بيتي الثاني».
وتابع «أتمنى بصدق أن يحمل العام الجديد كل السعادة والسلام والرخاء في جميع أنحاء العالم وإجازة سعيدة للجميع».
أوكرانيا
من جهته، أكد سفير جمهورية أوكرانيا الدكتور أوليكساندر بالانوتسا أن جميع سفراء أوكرانيا في العالم يمثلون أمة شجاعة تعيش حالياً أزمة وجودية شبيهة بما انتصرت عليه الكويت منذ أكثر من ثلاثين عاماً.
وأضاف بالانوتسا «يصعب علي أن أتخيل ديبلوماسياً كويتياً يحتفل برأس السنة خلال الأعوام 1990 – 1991 ومستقبل بلده وشعبه على المحك»، لافتا إلى أن موسم العطلات هذا، بالنسبة له ولزملائه، يتعلق في المقام الأول بالحفاظ على التركيز المستمر، ووتيرة العمل المتواصلة.
وذكر أن أروع مكان زاره خلال احتفالات رأس السنة كان أوكرانيا الهادئة، التي اعتادت أن تقدم في ليلة رأس السنة الجديدة رحلة مليئة بالمغامرات الموسمية الفريدة والآسرة، ووجهات جديدة لقضاء العطلات الشتوية، والمأكولات اللذيذة والتقاليد الأصيلة.
وقال «في الوقت الحالي، يسعى الجميع في الوطن جاهدين لاستعادة هذه المسيرات الهادئة، وبمجرد تحقيق النصر، سنكون قادرين على التحدث عن رحلاتنا في العام الجديد بدلاً من أقرب الطرق إلى الملجأ».