استمر فيلم «Oppenheimer» (أوبنهايمر)، الذي يتناول سيرة مخترع القنبلة الذرية، في حصد المكافآت السينمائية، وكان آخرها مساء الأحد، بحصوله على الغلة الأوفر من جوائز الأكاديمية البريطانية للأفلام (بافتا)، إذ نال سبعاً منها قبل أقل من شهر من حفل توزيع جوائز الأوسكار، في تتويج هو الأول للمخرج كريستوفر نولان في بلده.
وتمكّن الفيلم من سحق الأعمال المنافسة له في «بافتا»، وأولها «Barbie» (باربي) الذي خرج من الاحتفالية خاوي الوفاض.
وشملت الجوائز التي نالها «أوبنهايمر»، الفئتين الأهم، وهما «أفضل فيلم» و«أفضل مخرج». ووقف الحاضرون مصفقين لدقائق لنولان الذي لم يسبق له، رغم النجاحات التجارية لأفلامه، أن تُوّج في وطنه.
كذلك، فاز الإيرلندي كيليان مورفي في فئة أفضل ممثل والأميركي روبرت داوني جونيور في فئة أفضل ممثل مساعد.
وتشكّل هذه النتيجة مؤشراً إلى أن «أوبنهايمر» سيُحقق كذلك نجاحاً كبيراً في احتفال توزيع جوائز الأوسكار التي رُشّح لثلاث عشرة منها.
واكتفى فيلم «Anatomie d’une chute» بجائزة أفضل سيناريو أصلي، رغم كونه حصل على سبعة ترشيحات.
أما الفائزان الرئيسيان الآخران في الأمسية التي أقيمت في «رويال فيستيفال هول» في لندن بحضور عدد كبير من النجوم، فهما فيلما «Poor Things» ليورغوس لانتيموس الذي نال خمس جوائز، و«The Zone of Interest» لجوناثان غلايزر الذي حصل على ثلاث.
وبفضل «Poor Things»، فازت النجمة الأميركية إيما ستون بجائزة أفضل ممثلة.
وحصل الفيلم على جوائز أخرى في فئات فنية عدة كالمؤثرات الخاصة والأزياء والماكياج.
ومُنِحَت ثلاث جوائز لـ«The Zone of Interest»، وهو فيلم باللغة الألمانية عن الحياة اليومية لعائلة قائد معسكر الإبادة النازي في أوشفيتز، سبق أن نال الجائزة الكبرى لمهرجان كان.
وحقّق هذا الشريط إنجازاً بحصوله على جائزة بافتا لأفضل فيلم بريطاني وتلك المخصصة لأفضل فيلم بلغة أجنبية.
وتُوّجت دافاين جوي راندولف بجائزة أفضل ممثلة مساعدة عن فيلم «Winter Break».
وحصل «The Boy and the Heron» للمخرج الياباني هاياو ميازاكي على جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة.
حضور وليام
حضرَ احتفال «بافتا» الأمير وليام، الذي تحدّث علناً مرة واحدة فحسب منذ الإعلان عن إصابة والده الملك تشارلز الثالث بالسرطان. ولاتزال زوجته كيت تمضي فترة نقاهة بعد عملية جراحية خضعت لها.