مثّل العام 2023 نقطة تحول حاسمة في تسجيل الحرارة العالمية، حيث أعلنت التقارير الأولية أنه كان العام الأكثر دفئًا في التاريخ.
استنادًا إلى البيانات العلمية، فإن درجات الحرارة في 2023 تخطت جميع التسجيلات السابقة، والتي بدأت منذ 174 عامًا.
فارق قياسي
قالت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي ” NOAA”، أن عام 2023 كان فعلًا الأكثر دفئًا على الإطلاق منذ عام 1850، ولم يكتف 2023 بتحطيم الرقم القياسي السابق لدرجات الحرارة بل فعل ذلك بفارق قياسي، حيث كان أدفأ بمقدار 0.15 درجة مئوية عن عام 2016، الذي كان الأكثر سخونة سابقًا.
وأكدت أنه ارتفع متوسط درجات حرارة سطح الأرض والمحيط في 2023 إلى 1.18 درجة مئوية، فوق متوسط القرن العشرين البالغ 13.9 درجة مئوية، خاصة وأن السنوات العشر الأكثر دفئًا منذ 1850 وحتى الآن وقعت جميعها في العقد الأخير، حيث اختلفت درجات حرارة سطح الأرض العالمية (البر والبحر) بين 0.77 و 1.18 درجة مئوية عن متوسط القرن العشرين بين 2014 و2023.
الأمر قد يتكرر هذا العام
أوضح NOAA، أنه من غير المرجح أن تتوقف هذه الزيادة في درجات الحرارة هذا العام، مشيراً أن هناك فرصة واحدة من كل ثلاثة فرص ليكون 2024 أدفأ من 2023، وبنسبة 99% سيكون 2024 من بين أكثر 5 سنوات دفئًا على الإطلاق.
وأشارت الدكتورة سارة كابنيك، كبيرة العلماء في NOAA، إلى أنه رؤية تحليل المناخ لعام 2023، ومدى ارتفاع درجة حرارة الكوكب يوضح أننا بحاجة إلى الاستعداد لتأثيرات تغير المناخ، مثل الأحداث المناخية المتطرفة التي أصبحت أكثر تواترًا وشدة.