القاهرة ـ هناء السيد
أعلن رئيس البرلمان العربي عادل العسومي عن منح الأديب والشاعر الراحل عبدالعزيز البابطين «وسام الريادة» الذي يمنحه البرلمان باسم الشعب العربي كافة للشخصيات العربية المرموقة الذين أسهموا في تحقيق أهداف وغايات نبيلة للأمة العربية.
جاء ذلك بحضور عضوي مجلس الأمة العضوين بالبرلمان العربي د.محمد الحويلة وخالد العتيبي.
ومن جهته، قال النائب في مجلس الأمة عضو البرلمان العربي د.محمد الحويلة في تصريحات خاصه لـ«الأنباء» ان تكريم الأديب البابطين الذي يعد أحد أبرز الشخصيات العربية والإسلامية ومنحه «وسام الريادة» يأتي تقديرا وتأكيدا على تميز دوره وعمق أثره.
وأكد الحويلة أن البابطين «كان شاعرا بلا تكلف وأبدع في ثلاثة دواوين شعرية جميلة عكست عمق مشاعره وتفرده في التعبير» وأن كلماته كانت تتدفق بسلاسة وترسم بوضوح وتصل إلى القلوب دون تعقيد.
وأضاف أن الفقيد الراحل لم يكن إرثه مقتصرا على الشعر فحسب بل امتد إلى ميدان الثقافة وريادة الأعمال وحفظ الموروث الشعبي والتراث ورعاية اللغة العربية وطالب العلم، حيث كان له دور بارز في دعم وتعزيز اللغة العربية وأسس مشروعات ومؤسسات ساهمت بشكل كبير في ترسيخ اللغة وتعزيزها على مستوى العالم العربي.
وأضاف أن الأديب الراحل أسس جوائز تحفيزية في مجال الإبداع الشعري تشجع على الإبداع اللغوي وتعزز الاهتمام بالشعر العربي مما يحفز على استخدام اللغة بشكل راق جمالي.
وفي مجال رعاية الحوار بين الحضارات لفت الحويلة الى تأسيس مركز البابطين لحوار الحضارات مبتغيا تعزيز الفهم المتبادل بين الثقافات وهو ما يسهم في تقديم اللغة العربية كجسر للتواصل الثقافي.
واكد أنه بهذه المبادرات كان للمغفور له بإذن الله عبدالعزيز البابطين دور فاعل في دعم وتطوير اللغة العربية وإبراز قيمتها في ميدان الثقافة والتواصل الإنساني كما كان يذكر دوما ببساطة الحياة وأهمية السلام «ولعل غرسه لشجرة السلام في جامعة أكسفورد يعكس تلك الروح النبيلة».
وقال الحويلة ان الأديب رحل وترك جملة من الدروس في حفظ الموروث والثقافة والثراء الشعري الموروث العربي الثقافي وصناعة السلام مضيفا «إرث عبدالعزيز سعود البابطين يظل حكاية غنية بالإنجازات تترك أثرا يمتد للأجيال القادمة»
وفي كلمته، قال رئيس البرلمان العربي خلال افتتاح أعمال الجلسة الثانية من دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثالث للبرلمان العربي في مقر جامعة الدول العربية ان منح الأديب الراحل «وسام الريادة» يأتي تقديرا لجهوده الحثيثة ودوره الرائع الذي قام به في مجال الثقافة والشعر والأدب على المستويين العربي والعالمي.
وأضاف أن «المغفور له بإذن الله تعالى الأديب والشاعر الكويتي عبدالعزيز البابطين رحل عن عالمنا في شهر ديسمبر الماضي بعد مسيرة عطاء حافلة بالكثير من الانجازات والعلامات المضيئة في مجال دعم الأدب والثقافة في العالم العربي عبر اسهاماته المتميزة التي سيخلدها التاريخ واسهامات مؤسسته (عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية) وبرامجها المتنوعة».
وأوضح أن الأديب والشاعر الراحل حاز نحو 17 دكتوراه فخرية من قبل عدد من الجامعات المرموقة تقديرا لجهوده ودوره التنويري في المجال الثقافي والعمل الخيري الإنساني ونشاطه الداعم للسلام كما نال العديد من الأوسمة الرفيعة والدورع والجوائز تقديرا لما قام به في مجال الثقافة وذلك في مختلف المحافل العربية والدولية.
وأكد أن جهوده لم تقتصر في إثراء الحركة الثقافية والتعليمية والإنسانية على الوطنا لعربي فقط بل امتدت على الصعيد العالمي حيث عمل على تعزيز العالم بالثقافة العربية ووجهها الحضاري الناصع فضلا عن المبادرات التي أطلقها من اجل تنمية ثقافة السلام والحوار وذلك بالتعاون مع الأمم المتحدة وعدد من المنظمات والمؤسسات الدولية.
ومن جانبه، قال النائب في مجلس الأمة وعضو البرلمان العربي خالد العتيبي في تكريم الأديب والشاعر الراحل عبدالعزيز البابطين إن منحة وسام الريادة يأتي لما قدمه المغفور له بإذن الله من أعمال ومساهمات رائدة في المجال الثقافي والعلمي.
وأكد العتيبي أن الأديب الراحل أفنى حياته لإحياء وازدهار الثقافة العربية والاسلامية بلغتها وعلومها ومصادرها وتسخير كافة الوسائل والامكانيات للحفاظ على الموروث الثقافي والأدبي من كتب ومراجع وذلك من خلال انشاء مؤسسة عبدالعزيز البابطين الثقافية والمكتبات وإقامة المؤتمرات والمنتديات ليس فقط في الدول العربية والاسلامية وانما في جميع ارجاء العالم.
وأضاف«نحن هنا اليوم وتحت قبة هذا الصرح العربي التاريخي الذي يجمع ممثلي كافة الدول العربية نكرم هذه القامة الأدبية الخالدة التي أخلصت وأفنت حياتها خدمة لنشر الثقافة العربية في العالم اجمع».
واعتبر أن الأديب الراحل «رجل سيخلده التاريخ» لإنجازاته الكبيرة ولبصماته المحلية والعربية والعالمية في العمل الإنساني والثقافي والتعليمي مؤكدا أنه كان، رحمه الله، خير ممثل للأدب والثقافة وسفيرا للسلام والتقاء الحضارات.
lمن جانبه أعلن سعود عبدالعزيز البابطين عن إطلاق جائزه سنوية تحت مظلة البرلمان العربي لمبدعي اللغة العربية وتحمل اسم والده «طيب الله ثراه»، وبقيمة 100 ألف دولار سنويا.