ممثل الأمير: لا طريق للأمام إلا بسلام كامل وشامل والاعتراف بدولة فلسطين

أدانت الكويت، اليوم، مجدداً بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ أكثر من 100 يوم، وحذرت من خطورة تداعياته على المنطقة برمتها.

جاء ذلك في كلمة الكويت أمام أعمال القمة الـ 19 لحركة عدم الانحياز التي ألقاها ممثل صاحب السمو أمير البلاد، الشيخ مشعل الأحمد، السفير طارق البناي رئيس وفد الكويت المشارك في أعمال القمة المنعقدة في العاصمة الأوغندية كامبالا.

وحذّر السفير البناي من خطورة العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة التي تهدف إلى جعله مكانا غير صالح للعيش من خلال تدمير البنى التحتية وهدم المنازل وقصف المستشفيات ودور العبادة واستهداف المدنيين والعاملين في جميع المجالات الإغاثية والطواقم الطبية والصحفيين وموظفي الأمم المتحدة العاملين في القطاع.

ونبه إلى السياسات الإسرائيلية الممنهجة الساعية إلى تغيير الواقع الديموغرافي، وفرض سياسة الأمر الواقع في الأراضي الفلسطينية، مشيدا بصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة هذا العدوان وأكد أنهم «صابرون وصامدون وعائدون».

وأضاف أن الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني استهدفت تدمير البنية التحتية في غزة والاستمرار في استهداف الخدمات الأساسية وقطع إمدادات الكهرباء والماء والغذاء والوقود، مؤكدا «أن هذا الأمر لا يقبله دين ولا يقره قانون ولا يتفق مع الفطرة الانسانية السوية».

ودعا السفير البناي دول حركة عدم الانحياز إلى العمل معا نحو حث جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والتي لم تقم حتى الآن بالاعتراف بدولة فلسطين الشقيقة بالعمل على ذلك والسعي لدعم الأشقاء في فلسطين، للحصول على العضوية الكاملة لدى الأمم المتحدة.

مبادرة السلام العربية

وحث على أهمية أن تتكاتف الجهود نحو وضع آلية واضحة المعالم ومحددة «بوقت زمني» للوصول إلى ذلك الأمر، مؤكدا أنه «لا طريق للأمام إلا بسلام كامل وشامل من خلال ما تم اقراره والاتفاق عليه وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لعام 2002 وصولا لإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو لعام 1967».

وقال البناي «على الرغم من اختلافاتنا في الرؤى وتنوّع الأفكار الا أن المبادئ التي أقرّها الآباء المؤسسون لحركة عدم الانحياز المتمثلة بمبادئ مؤتمر (باندونغ) والتي أيدناها ودعمناها جميعا منذ انضمامنا يجب أن تبقى هي الملاذ والمرجع».

ودعا إلى مواصلة العمل معا لترجمة آمال وتطلعات شعوب دول حركة عدم الانحياز، وأن تبقى الحركة منبرا دوليا يدعو ويعمل على تحقيق مبادئ العدل والمساواة ودعم العمل المشترك لعالم يسوده الأمن والتنمية والازدهار.

 

المصدر: الجريدة
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments