الانتخابات البريطانية: ما هو التالي بالنسبة لحزب المحافظين بعد خسارتهم؟

يفكر المحافظون في الشكل الذي سيبدو عليه مستقبل الحزب في نهاية هذا الأسبوع.

والجواب الفوري لهذا التساؤل: إنه يبدو قاتما.

فلا يزال ريشي سوناك يتزعم الحزب، وأخبر أحد شخصيات الحزب مراسل بي بي سي أنه مستعد للبقاء لمدة شهرين، ولكن ربما ليس لفترة أطول.

وهذا من شأنه أن يعطي الحزب فترة الصيف الحالي لتحديد من سيكون الزعيم المقبل للحزب.

ويزعم البعض أن الحزب لابد أن يتبع النموذج الذي بدأه في عام 2005. فقد خسر مايكل هوارد الانتخابات العامة أمام توني بلير، ولكنه بقي هناك لعدة أشهر لإعطاء الحزب مساحة أطول للنقاش حول مستقبله.

لكن بعض المحافظين يعتقدون أنه بحلول ذلك الوقت كانت الحكومة الجديدة قد تمكنت من صياغة روايتها حول إفراط حزب العمال في الإنفاق والحاجة إلى التقشف – وبذلك يكون إد ميليباند قد خسر الحجة قبل أن يبدأ في استلام زمام قيادة حزب العمال، لأن كاميرون وأوزبورن، حينها، كانوا قد سبقوه وقطعوا عليه الطريق الذي كان سيسلكه لمعارضتهم.

ولن يتخلى سوناك عن المنصب على الفور، فقد قيل لـ بي بي سي إنه على استعداد للبقاء قائدا في الوقت الحالي، بما في ذلك الإجابة على أسئلة رئيس الوزراء، السير كير ستارمر، في الأسابيع المقبلة، وطرح الأسئلة عليه.

ولتوضيح الواضح، فلن يكون الأمر سهلا بالنسبة لسوناك – الرجل الذي هزمه الناخبون- بأن يطرح الأسئلة على الرجل الذي هزمه.

لكنه يرى أن من واجبه خدمة حزبه على المدى القصير على الأقل.

وإذا استمرت الأمور لفترة أطول من ذلك، فربما ينفد صبره.

وهذا يعني أيضا أنهم سيكونون في مناصبهم لحضور مؤتمر حزب المحافظين بعد بضعة أسابيع.

ولا تزال المناورة على المنصب جارية بالفعل.

فلم تنتظر وزيرة الداخلية السابقة، سويلا برافرمان، حتى ينقضي يوم الاقتراع ويذهب قبل أن تطرح القضية.

كما أن وزير الأمن السابق في حكومة المحافظين، توم توغيندات، يحتفل بعيد ميلاده في أحد مراكز الأبحاث في وستمنستر في أحد ليالي الأسبوع المقبل، دعا إليها أعضاء من الحزب وبعض وسائل الإعلام. لذلك لا يبدو من غير المعقول الاعتقاد بأنه قد تكون هناك موجة من السياسة تصاحب شريحة من كعكة عيد ميلاده.

أما بالنسبة للبقية من قيادات الحزب في نهاية هذا الأسبوع، هناك مسألة أكثر إلحاحا تتمثل في تحديد ما سيأتي بعد ذلك بالنسبة لهم شخصيا.

لكن ما حدث هو بمثابة البدء في البحث عن الروح بالنسبة لحزب المحافظين.

 

المصدر: BBC
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments