استغرق التقاطها 5 أشهر.. صورة فوتوغرافية تكلّفت مليون دولار!

نجح مصّور الحياة البرية الفرنسي، إيمانويل روندو في تصوير النمور في جميع أنحاء آسيا على مدى العقد الماضي بدون التعرض لصعوبات كبيرة، ولكن المهمة الأصعب نفذها مؤخرًا عندما شرع في التقاط صور لهذا النوع من الحيوانات في الغابات المطيرة القديمة في ماليزيا.

مهمة صعبة

قال إيمانويل روندو: “لم نكن متأكدين حقًا من نجاح هذا الأمر، لأن البلاد لم يتبق لديها سوى 150 نمرًا، مختبئين عبر عشرات الآلاف من الكيلومترات المربعة من الغابات المطيرة الكثيفة”.

وأوضح “روندو”: “أعداد النمور في ماليزيا تنخفض بمعدل ينذر بالخطر، مشيرًا أنه “في خمسينيات القرن الماضي، كان لدى ماليزيا حوالي 3000 نمر، ولكن أدى فقدان الموائل وانخفاض عدد الفرائس والصيد الجائر إلى تقليص أعدادها، وبحلول عام 2010، لم يتبق سوى 500 حيوان”، وفقًا للصندوق العالمي للطبيعة.

وبيّن أن النمر الماليزي هو نوع فرعي موطنه شبه جزيرة ماليزيا، وهو الأصغر بين سلالات النمور في جنوب شرق آسيا.

انضم روندو إلى الصندوق العالمي للطبيعة في ماليزيا العام الماضي لالتقاط صور للنمر الماليزي.

استغرق الأمر 12 أسبوعًا من الاستعدادات، و8 كاميرات، و136 كيلوغرام من المعدات، و5 أشهر من التصوير الفوتوغرافي.

وفي نوفمبر الماضي، حصل روندو على اللقطة التي يأمل أن تلهم الجمهور، بعد أن تم إنفاق قرابة مليون دولار أمريكي.

وقال مصور الحياة البرية الفرنسي:  “هذه الصورة هي الصورة الأخيرة للنمر الماليزي، أو هي الصورة الأولى لعودة النمر الماليزي”.

استخدم “روندو” معدات كبيرة، حيث كانت تحتوي كل وحدة مثبتة في جزء ما من الغابة على كاميرا “DSLR” عالية الدقة في غلاف مقاوم للماء، بالإضافة إلى ومضات تم تثبيتها على مظلة الشجرة أعلاه.

وبعد مرور خمسة أشهر من الانتظار نجح “روندو” في التقاظ صورة للنمر وهو ينظر مباشرة إلى الكاميرا بينما يخطو عبر الأوراق المجففة وجذور الأشجار السميكة، والغابات المطيرة الخضراء.

قام الصندوق العالمي للطبيعة بمقارنة الصورة مع صور أخرى في قاعدة بياناته، لكنه لم يجد تطابقًا مع النمور المعروفة في المنطقة، كما يقول أزلان محمد، مدير حماية ومراقبة النمور في الصندوق العالمي للطبيعة في ماليزيا.

 

المصدر: العلم
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments