علمت «الجريدة»، من مصادر امنية مطلعة، أن لجنة التحقيق المشكلة من قبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ طلال الخالد بشأن المشاجرة بين عناصر من مباحث المرور، وإدارة البحث والتحري بالإدارة العامة للمباحث الجنائية بمحافظة العاصمة، والتي حدثت بمخفر شرطة شمال غرب الصليبيخات، رفعت تقريرها إلى الوزير الخالد وأوصت بحجز 5 عسكريين بينهم ضابط، وجميعهم من رجال مباحث المرور، وتوجيه تهمة الشروع في القتل إلى اثنين منهم.
وأضاف المصدر أن لجنة التحقيق استمعت الى اقوال جميع اطراف المشاجرة، وهم 5 عسكريين من مباحث المرور، و3 عسكريين بينهم ضابط من مخفر شرطة شمال غرب الصليبيخات، ورجل مباحث من مكتب المباحث بمخفر شرطة شمال غرب الصليبيخات، وشهود عيان من رجال الأمن ورجال المباحث العاملين في المخفر، مبيناً أنهم أكدوا أن رجلي امن من مباحث المرور اصطدما بشكل متعمد بدراجة نارية يقودها عسكري المباحث على مرأى ومسمع من ضابط وأفراد المخفر.
وذكر المصدر أن التحقيقات كشفت ايضا ان عسكريين من مباحث المرور اعتديا بالضرب على رجل المباحث، وعندما تدخل ضابط وأفراد المخفر تم الاعتداء عليهم من قبل عسكريي المرور، اللذين هربا من المخفر وطلبا إسناداً من 3 من زملائهم في مباحث المرور، وحضر الـ5 وهم يحملون أسلحة بيضاء وهراوات واعتدوا مرة اخرى على رجال أمن المخفر وعنصر المباحث، قبل ان تتم السيطرة عليهم واحتجازهم في المخفر.
وكشف المصدر أن لجنة التحقيق اطلعت على كاميرات المراقبة في المخفر، حيث أكدت صحة رواية ضابط وأفراد المخفر وعنصر المباحث ووثقت الأسلحة البيضاء التي بحوزة عناصر مباحث المرور، مشيرا الى ان عنصر المباحث احضر تقريرا طبيا يثبت إصابته بجروح متفرقة جراء محاولة دهسه من قبل مباحث المرور، وكذلك الاعتداء عليه بالضرب من قبل قوة الاسناد التابعة لمباحث المرور، وتم تسجيل قضية الشروع بقتل بحق عنصريي مباحث المرور.