يدعي بعض المدونين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي أن تناول الماء يختلف باختلاف فصيلة دم الفرد، وقد تطور الأمر للحد الذي جعل واحد من هؤلاء المدونين يقترح على مشاهديه تعديل استهلاكهم للمياه، وفق عملية حسابية مرتبطة بفصيلة الدم، فهل حقاً يختلف تناول الماء حسب فصيلة دم الفرد؟
تناول الماء حسب فصيلة الدم
الإجابة بشكل قاطع لا، ولذلك أسباب أوردها موقع thip.media في تقرير مطوّل، إذ ذكر أن الترطيب المناسب أمر حيوي للصحة العامة، ودعم وظائف الجسم الأساسية، وسواء كان ذلك من الماء القلوي أو ماء جوز الهند، فإن البقاء رطبًا أمر بالغ الأهمية لنمط حياة صحي.
يضيف الموقع: “ومع ذلك، فإن فكرة أن تناول الماء يجب أن يعتمد على فصائل الدم هي فكرة خاطئة. احتياجات الترطيب فردية، اعتمادًا على العوامل الصحية. من الضروري الاعتماد على معلومات دقيقة لاتخاذ خيارات مستنيرة في الحفاظ على الرفاهية.
ما هي كمية الماء التي ينصح بشربها؟
يمكن أن تختلف كمية الماء التي يجب أن يشربها الشخص بناءً على عوامل مثل العمر والوزن والنشاط البدني والمناخ والصحة العامة. ومع ذلك، فإن التوصية الشائعة هي شرب ما لا يقل عن ثمانية أكواب من الماء سعة 8 أونصات يوميًا، أي حوالي 2 لتر أو نصف جالون. وهذا ما يُعرف بقاعدة 8×8.
فيما تقترح بعض السلطات الصحية اتباع نهج أكثر تخصيصًا، حيث تشجع الأفراد على الاستماع إلى إشارات الجسم الخاصة بالعطش وتعديل كمية المياه التي يتناولونها وفقًا لذلك. في حالات معينة، مثل الطقس الحار أو النشاط البدني المكثف، قد تحتاج إلى شرب المزيد للبقاء رطبًا بشكل كافٍ.
إرشادات محددة لاستهلاك المياه
لا، لا يوجد دليل علمي مقبول على نطاق واسع أو إجماع يدعم فكرة أن استهلاك المياه يجب أن يتناسب مع كل فصيلة دم. تعتبر الأنظمة الغذائية لفصيلة الدم، بما في ذلك أي مبادئ توجيهية محددة بشأن تناول المياه على أساس فصيلة الدم، بشكل عام علمية زائفة وتفتقر إلى الدعم التجريبي.
ويختلف تناول الماء اليومي الموصى به للأفراد. بشكل عام، المبدأ التوجيهي الشائع هو تناول حوالي 8 أكواب من الماء يوميًا، لكن الاحتياجات الفردية قد تختلف حسب كل شخص. وإلى جانب هذا، لا يوجد أيضًا وقت محدد مناسب لشرب الماء. وينبغي للمرء أن يشرب ما يكفي لإشباع العطش.
لذلك، مع هذه المعلومات، من الضروري الاعتماد على المعلومات القائمة على الأدلة والتشاور مع المتخصصين في الرعاية الصحية للحصول على نصائح شخصية فيما يتعلق بتناول المياه والتوصيات الغذائية.
“انتقادات”
يقول الدكتور شالين ناجوري، استشاري علم الأمراض والطبيب الصناعي: “لا يوجد دعم علمي لتكييف استهلاك المياه مع فصيلة الدم. إن النظام الغذائي لفصيلة الدم، الذي يقترح مثل هذه التعديلات، يفتقر إلى أدلة موثوقة وقد تعرض لانتقادات واسعة النطاق”.
ويضيف الدكتور ناجوري أن “توصيات الترطيب تركز على عوامل مثل العمر والوزن ومستوى النشاط والمناخ. المفتاح هو الاستماع إلى إشارات جسمك للعطش واستشارة متخصصي الرعاية الصحية للحصول على مشورة شخصية بناءً على معلومات موثوقة وقائمة على الأدلة”.
اقرأ أيضاً: