أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي تحقيق إنجازات كبيرة خلال 2023 بفضل دعم ورعاية القيادة السياسية ما أسهم في إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين حول العالم.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية د.هلال الساير لـ«كونا» اليوم الأربعاء بمناسبة الذكرى الـ58 لتأسيس الجمعية إن «الهلال الأحمر الكويتي» حققت العديد من الإنجازات ونفذت مشروعات إنسانية في العديد من دول العالم لا سيما تلك التي واجهت الكوارث الطبيعية أو الأزمات الإنسانية.
وأضاف الساير أن هذا النهج الإنساني في العطاء الذي تُمارسه الجمعية هو نتيجة التوجيهات السامية من القيادة السياسية التي عملت بجهد لتكون الدبلوماسية الإنسانية نهجاً كويتياً متكاملاً من خلال مشاريع الجمعية داخل وخارج البلاد والمنسجمة مع رؤيتها الإنسانية.
وأوضح أن الجمعية جسدت مفهوم الإنسانية الشامل والعطاء اللا محدود للمحتاجين وظهر ذلك واضحاً في استمرار المساعدات للشعوب المنكوبة في سورية واليمن والسودان وليبيا وأوكرانيا والمغرب وباكستان وأفغانستان وتركيا والصومال وبنغلاديش واليمن والأشقاء في فلسطين لا سيّما في قطاع غزة.
وأشار إلى أن الجمعية تواصل للسنة الـ13 تقديم العون للأسر السورية النازحة في الدول المجاورة في الأردن ولبنان وتركيا كما إن الجمعية قدمت إغاثات عاجلة وكبيرة للأشقاء بقطاع غزة بشكل مباشر عبر توزيع المساعدات الإغاثية والطبية وسيارات الإسعاف والإيواء من خلال الجسر الجوي الإغاثي.
وأكد الساير أن الجمعية لم تدخر جهداً في سبيل توفير الرعاية الصحية للمحتاجين والمتضررين من النزاعات الدولية وتنفيذ برامج التأهيل والتدريب للمتطوعين وغيرهم من العاملين بالجهات الأخرى بدولة الكويت.
وأضاف أن المساعدات شملت عدة قطاعات أبرزها الصحة والأمن الغذائي وسبل العيش ومشاريع تعليمية رائدة إضافة إلى مجالات المياه والطاقة والنقل.
وبيّن أن الجمعية قدّمت مساعدات إنسانية على مدار العام للأسر المحتاجة والمتعففة داخل البلاد شملت الأسر المسجلة بكشوفات الجمعية إذ قدّمت لهم المساعدات الغذائية والعلاج الطبي والكسوة وكفالة الطالب وبرامج دعم التعليم وبرامج دعم المرأة والأسرة وبرنامج توفير الأجهزة للأسرة المحتاجة وتوفير متطلبات مركز الايواء.
وذكر أن الجمعية أطلقت العديد من البرامج التوعوية الإنسانية تزامناً مع الايام الدولية والعالمية وأبرزها اليوم العالمي للتبرع بالدم واليوم العالمي للعمل الإنساني وشهر التوعية بسرطان الثدي والاحتفال بيوم الهلال الخليجي واليوم العالمي للتطوع.
وأفاد بأن الجمعية دشنت خلال العطلة الصيفية الماضية نادي المتطوع الصغير بمشاركة أكثر من 100 طفل إضافة إلى دعمها الجهود في تمكين المرأة من خلال المشاريع المحلية والدولية.
وقال الساير إن الخدمات الطبية من أهم مجالات عمل الجمعية على الصعيدين المحلي والدولي في ضوء رسالتها الهادفة إلى تحسين حياة الضعفاء والارتقاء الشامل فيما يتعلق بالصحة والسلامة.
ولفت إلى أن الجمعية حرصت على تنويع أنشطتها لتشمل جميع الجوانب الصحية من إسعاف ورعاية وطبية طارئة وتثقيف صحي وتوفير الإسعافات العاجلة لضحايا الكوارث والأزمات من توفير الأدوية والأجهزة الطبية وإجراء العمليات الجراحية وتجهيز المستشفيات وإنشاء العيادات المتنقلة.
وذكر أن الجمعية تتبنى المبادرات التي تدعم قدرات المتطوعين وتطور مهاراتهم الميدانية وتُعزز جهودهم في التصدي للقضايا الإنسانية وفقاً لأفضل الممارسات في هذا المجال الحيوي والمهم، مشيداً بالأعمال التطوعية والإنسانية التي قاموا بها.
وبيّن الساير أن الجمعية تستقبل مرحلة جديدة من البذل والعطاء الإنساني وتستشرف عهداً مليئاً بالتحديات الإنسانية التي تستوجب إعلاء القيم الإنسانية وتفعيل الآليات ووضع الخطط والاستراتيجيات لمواجهتها.